قال عبد المعطي أبو زيد، رئيس قطاع الإعلام الخارجي بالهيئة العامة للاستعلامات، إنّ الدولة المصرية تواجه حملات إعلامية مُمولة بملايين الدولارات من قوى وتيارات إقليمية، ودولية لا حدود لها. وأضاف "أبو زيد" خلال لقائه ببرنامج "هذه ليلتي"، المُذاع على قناة "النيل الثقافية"، أنّ مصر من أكثر الدول التي يُوجد بها حرية للإعلام سواءً للمصريين أم للمراسلين الأجانب الموجودين بمصر، متابعًا: "نحن لا نُريد السيطرة عليهم، إلا أننا نقنعهم بالصورة الحقيقية عن مصر، لذلك نحن نعملُ مهنيًا ووفقًا لأخلاقيات وقواعد هذه المِهنة". ومضى يقول: "مصر بها حوالي 1400 مراسل لصحف أجنبية وقنوات تليفزيونية، وأنّ أكثر من 1000 منهم مصريين ومُراسلين لصحف أجنبية وعربية، ورغم ذلك نبذلُ جهدًا لنقل حقيقة الأوضاع في مصر"، مردفًا أن: "الصورة الذهنية عن أي دولة في الخارج أصبحت لها أهمية كبيرة وتأثير على السياحة والاستثمارات ومكانة الدولة واحترام رعاياها في الخارج". واستطرد أبو زيد: "نحن نُواجه مشكلة تصحيح الصورة المغلوطة عن مصر في وسائل الإعلام الغربية، ب طبع إصدارات بلغات أجنبية يتم توزيعها على البعثات الدبلوماسية الموجودة على أرض مصر، وكذلك تزويد البعثات المصرية في الخارج بهذه الإصدارات، بالإضافة إلى إنتاج مجلة إلكترونية مُصورة يتم توزيعها على معظم دول العالم وتحمل اسم رسالة القاهرة، فضلاً عن إصدار دورية آفاق عربية بلغات إنجليزية وفرنسية تخاطب نخبة المثقفين في هذه الدول الإفريقية". وكشف أبو زيد عن أنّ موقع الهيئة العامة للاستعلامات سيُصدر لغة أخرى جديدة تتمثل في اللغة الروسية، بالإضافة إلى الخمس لغات الحالية العربية والإنجليزية والفرنسية والأسبانية والصينية، متنميًا أنْ يُصدر الموقع ب 9 لغات لمخاطبة جميع الشعوب. وتطرق أبو زيد إلى أعداد المكاتب الإعلامية في الخارج، قائلاً: "المكاتب الإعلامية للهيئة في الخارج تقلصت لأسباب اقتصادية حتى وصلت إلى 16 مكتبًا في الدول الكبرى فقط، متنميًا أن يكون لدى الهيئة مكاتب في دول حوض النيل وإفريقيا. ولفت أبو زيد إلى أنّ أبرز التحديات التي تواجه الهيئة العامة للاستعلامات في الإعلام الخارجي ما يتم نشره داخليًا ويحمل مَعلومات مغلوطة، حيث يتم استخدامه كمصدر للكثير من التقارير السلبية التي تنشر وتذاع عن مصر في الخارج، مشيرًا إلى أنه: "عندما يتم ضبط المنظومة الإعلامية الداخلية، وصُدور قوانين الإعلام والهيئات المنظمة له، فمن المؤكد أن تتحسن تلقائيًا طبيعة التقارير والمواد الإعلامية التي تنشر عن مصر في الخارج إلى حدٍ كبير".
