دعت حملة حمدين صباحى، عقب مناقشة المكتب السياسى المؤقت للحملة تطورات الوضع الراهن بعد أحكام المحكمة الدستورية الأخيرة، جماعة الإخوان المسلمين وحزبها (الحرية والعدالة)، لسحب مرشحهما للرئاسة الدكتور محمد مرسى من جولة الإعادة. وبناء على تشاور بين المكتب السياسى للحملة وحمدين صباحى نفسه، حول الاقتراح، تم الاتفاق على أنه فى حال الاستجابة للمقترح، يتم تبنى حملة وطنية مع جميع القوى الثورية والسياسية لإسقاط شفيق فى حالة إجراء استفتاء عليه فى الإعادة، وبما يخلق فرصة جادة لإعادة توحد قوى الثورة وشركائها معا فى مواجهة مباشرة مع مرشح نظام مبارك. تقدم بهذا الاقتراح المخرج خالد يوسف، القيادى بالحملة، فى اجتماع عقد مساء أمس الأول مع عدد من الرموز وممثلى القوى الوطنية فى اجتماع لأعضاء لجنة المائة بمركز النيل للدراسات، وهو الاقتراح الذى دعمه حمدين صباحى عبر اتصال هاتفى مع الدكتور عبد الخالق فاروق الذى أدار الاجتماع، وحظى بموافقة عدد كبير من الحضور لكنه توقف عند رفض قيادات حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين له. كان عدد من القوى والحركات السياسية والشبابية قد توافقت على هذا المقترح فى اجتماعات متعددة منفصلة جرت أمس، وتم نقلها للجماعة وحزبها عبر زيارات أكثر من وفد من ممثلى القوى الوطنية والثورية، وهو ما رفضته الجماعة. فى سياق متصل أكد حاتم عزام، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحضارة، أن اتصالات واجتماعات تتم منذ مساء أمس بين الأحزاب السياسية والحركات الثورية للتشاور حول موقف موحد لمواجهة الأزمة الحالية سواء فى انتخابات الرئاسة أو فى مسألة حل البرلمان. وقال عزام ل«الوطن» إن المشاورات بدأت أمس الأول حول جدوى سحب الدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة من الانتخابات، مشيرا إلى أن بعض الحركات الثورية والأحزاب السياسية طالبت بانسحابه وتشكيل مجلس رئاسى مدنى عسكرى، لكن حزب الحرية والعدالة وبعض الأحزاب الأخرى رأت أن الانسحاب يعنى تقديم الرئاسة على طبق من فضة للمرشح الآخر أحمد شفيق.