توجه المئات من النشطاء السياسيين بالإسكندرية، إلى المحلة الكبرى، لإحياء الذكرى الخامسة لتأسيس 6 أبريل في العام 2008، رافعين لافتات "مرسي هو مبارك"، للتأكيد على أن المطالب التي تأسست من أجلها الحركة منذ 5 سنوات لم تتحقق حتى الآن في ظل حكم جماعة الإخوان المسلمين، والرئيس محمد مرسي للبلاد. وتظاهر أعضاء حركة شباب 6 أبريل بالمحافظة، في فعالية مفاجئة، أمام محطة قطار سيدي جابر في الثامنة صباحًا، أمام محطة السكك الحديدية بسيدي جابر، قبل أن يستقلوا القطار المتجه إلى الغربية للمشاركة في التظاهرات بالمحلة الكبرى. وشدد الناشطون وشباب الثورة على استكمال "النضال" لإسقاط أي نظام ديكتاتوري يعمل على تفريق المصريين وإراقة دمائهم، مطالبين بإقالة الحكومة واستبدالها بحكومة تكنوقراط من كل الأطياف تلتزم بخطة طريق لإنقاذ الاقتصاد ورفع المعاناة عن الفقراء، وإقامة انتخابات رئاسية مبكرة، واستبعاد النائب العام وترشيح نائب من المجلس الأعلى للقضاء وفقًا للدستور، والإفراج عن كافة سجناء الرأي والتظاهرات السلمية، وإعادة محاكمة سجناء أهل سيناء المحكوم علية غيابيًا، وإلغاء الدستور وإعداد غيره على أن يكون معبرًا عن المصريين بكافة أطيافهم، وفقًا لقولهم. ووزع أعضاء الحركة، كميات كبيرة من منشورات ورسومات الجرافيتي في الشوارع الرئيسية والميادين العامة، للدعوة للمشاركة في ذكرى 6 أبريل تحت شعار "عدتم فعدنا"، والتأكيد على استمرار العمل الثوري لتحقيق أهداف الثورة والتنديد بسياسة جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، اللذين لا هم لهما سوى أخونة مؤسسات الدولة، على حد قول الحركة. وشدد محمود الخطيب، منسق الحركة بالمحافظة، أن العنف الذي أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا على أيدي جماعة الإخوان المسلمين، لابد أن يقابله محاسبة للمتورطين فيه، وإقالة النائب العام والحكومة وإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية بالبلاد. واعتبر الخطيب، أن الرئاسة فقدت ثقتها لدى الجماهير المصرية بعد أسابيع قليلة من إعلان فوز الرئيس محمد مرسي برئاسة البلاد، بسبب إخفاقها في تحقيق آمال وطموحات الشعب، وانتهاجها لأساليب قمع المطالبين بحقوقهم وإصلاح أحوال الدولة، واعتقال شباب الثورة، وتكميم الأفواه.