شهد مقر حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، اجتماعات مكثفة بين مسئولي الحزب وقيادات الاحزاب والقوى السياسية وشباب الثورة بعد حكم الدستورية العليا بحل البرلمان ورفض قانون العزل السياسى، بدأت في ال11 مساء امس الاول واستمرت حتى فجر أمس. ورصدت "الوطن" في هذه اجتماع حضره الدكتور عبدالجليل مصطفى، منسق عام الجمعية الوطنية للتغيير،والنائب السابق سعد عبود، والقيادى الجهادى كمال حبيب، وإستمر حتى ال 12 ونصف من صباحا أمس، عرض خلالها على الإخوان سحب الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة من الرئاسة، وحذر من التنكيل بالجماعة حال فوز الفريق أحمد شفيق، المرشح للرئاسة، وجري الاشارة إلى أن هناك محاولات أمنية لتوريط الجماعة فى إقتحام السجون أثناء الثورة، إلا أن قيادات الحزب وعلى رأسهم الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب المنحل، والدكتور عصام العريان، نائب رئيس الحزب، والدكتور أسامة ياسين، أمينه المساعد، والمهندس سعد الحسينى، عضو المكتب التنفيذى، أبلغوا المجتمعين إن قرار الجماعة والحزب هو الإستمرار فى السباق، وأن ثقتهم فى فوز مرسى بسهولة على "شفيق". وقال عبدالجليل مصطفى، إن "الإجتماع لتقليل شق الخلاف بين القوى السياسية"، وبعد الإجتماع الأول، غادر "الكتاتنى" و"العريان"، ثم بدء الإجتماع الثانى فى ال1 صباحا، وحضره شباب من الثورة، أبرزهم محمد القصاص وخالد عبدالحميد، عضوا المكتب التنفيذى لإئتلاف شباب اثورة، لعرض فكرة سحب "مرسى" من الرئاسة واللجوء إلى الشارع، وحضر بعدهم المهندس أبوالعلا ماضى، رئيس حزب الوسط، ونائبه عصام سلطان، والدكتور محمد محسوب، عضو الهيئة العليا للحزب، والدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، واستمروا فى إجتماع لمدة نصف ساعة، وقال نور، إنه يرى ضرورة سحب مرسى، معتبرا ما حدث إنقلاب ناعم من المجلس العسكرى، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه إذا لم تسحب الجماعة مرسى سيدعمه، وأكد سلطان أن حزب الوسط سيقف وراء "مرسى" فى جولة الإعادة فى مواجهة "شفيق"، فيما إستمر اجتماع قيادات الحرية والعدالة مع شباب الثورة، وفى الثاتية والربع صباح أمس، غادر الدكتور محمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى للحزب، الاجتماع فى منتصفه، وفى الساعة الثالثة أنتهى إجتماع شباب الثورة، وقال القصاص وشادى الغزالى حرب، أنهما طلب الحزب بمراجعة قرار استمرار مرسى وضرورة سحبه، والاتفاق حول جبهة وطنية للثورة، وقالا: إن "قيادات الحرية والعدالة وعدت بمراجعة قرار استمرار مرسى ووافقوا على فكرة الجبهة الوطنية". وكشفت مصادر من شباب الثورة ل "الوطن" عن أن ممثلى الحركات الشبابية اتفقوا انه في حال اصرار الجماعة على استكمال "المسرحية الرئاسية"، والتى ستنتهى بفوز المرشح أحمد شفيق، يكون على الجماعة أن تعلن موقفها خلال 48 ساعة بحد أقصى، سواء بالنزول للميادين إعتراضاً على النتائج أو القبول بها والالتزام بنتيجة الصندوق، وفسروا ذلك بوجود مخاوف من قبل شباب الثورة من تخلى الإخوان عنهم داخل ميدان التحرير ورضاهم بالنتيجة. وقال الدكتور أسامة ياسين، أمين مساعد الحزب، عقب الإجتماعات:"إنهم وافقوا على فكرة الجبهة الوطنية"، وأضاف الحسينى:"إن مرسى مستمر فى السباق الرئاسى وهو أما سيكسب أو يحدث تزوير عنيف وبلطجة وليس تزوير ناعم الذى لن يجدى نفعا".