قال الدكتور عمر هيكل، رئيس الجمعية القومية لأمراض الكبد والجهاز الهضمى، إن نسبة الإصابة بأمراض الكبد الفيروسية ارتفعت لأكثر من 12% بمصر مؤخرا، وأن هذه النسبة تزيد لتصل لأكثر من 15 % فى محافظة الفيوم ومحافظات شمال الصعيد نتيجة الطبيعة الريفية للمحافظة وانتشار المجارى المائية بها. وأضاف "هيكل" خلال المؤتمر السنوي السابع عشر للجمعية القومية لأمراض الكبد والجهاز الهضمى بالفيوم، أن السبب فى ارتفاع نسب الإصابة يرجع إلى العادات السيئة التى كانت تمارس فى مصر منذ 30 عاما، والتى صاحبت علاج البلهارسيا، فضلا عن قصور الوعى الصحى فى استخدام الحقن والإبر لأكثر من مرة والقصور الذى كان سائدا فى أعمال غسيل وتطهير وتعقيم الآلات الجراحية. وأعلن خلال فعاليات المؤتمر، إجراء أول حالة حقن لسرطان الكبد بمعرفة أطباء مستشفى الفيوم العام. وقال إن أطباء تخصص الكبد والجهاز الهضمى بمستشفى الفيوم العام، والذين شاركوا فى المؤتمر ينفذون القواعد والبروتوكولات المحلية والعالمية فى التشخيص والعلاج. وأعلن الدكتور مدحت محمد شكرى، وكيل وزارة الصحة بالفيوم، أن الأساتذة الذين شاركوا فى المؤتمر، عقدوا ورش عمل لأطباء الفيوم ووقعوا الكشف الطبى على المرضى بالمستشفى العام فى مجال مناظير الجهاز الهضمى العلوى والسفلى والتشخيص والعلاج، ربط دوالى المرئ وغيرها، ومن بينهم الأستاذ الدكتور عمر هيكل، الدكتور حسن حمدى، أستاذ الكبد بكلية الطب بجامعة عين شمس، الدكتور هشام الخياط ، الدكتور محمد مرعى مخلوف، الدكتور مجدى الدهشان، وعاونهم بالتحضير والتجهيز للحالات الدكتور صابر المصرى ،مدير مستشفى الفيوم العام ، الدكتور جمال شعيب، رئيس قسم مناظير الكبد والجهاز الهضمى بالمستشفى، الدكتور علاء عثمان، أخصائى المناظير بمستشفى الفيوم العام. وأشار الدكتور عمر هيكل أستاذ الجهاز الهضمى والكبد وعضو الجمعية الأوروبية للكبد إلى أن فيروس ( c ) لا ينتقل عن طريق الطعام أو الشراب وأدوات الطعام، ولا ينتقل كذلك من خلال العلاقات الزوجية السوية، ويجب أن يتم تقييم حالة كل مريض بصفة دورية كل 4 أشهر، وذلك بعمل صورة دم كاملة، ووظائف كبد كاملة، وأوضح أن هناك حوالى 30 % من مرضى الالتهاب الكبدى الفيروسى ( c ) تكون لديهم وظائف الكبد فى معدلاتها الطبيعية مع أن الفيروس موجود لديهم ويتكاثر ويمكن أن تزداد الحالة سوءا وتتحول إلى مضاعفات مثل تليف الكبد والمريض لا يدرى، مؤكدا أن بداية الالتهاب الكبدى الفيروس تكون دائما صامتة وخادعة فى 75 % من الحالات، وأن 25 % من المرضى هم الذين يعانون من الصفراء وتغير لون البول وإصفرار العين.