نظم العشرات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وحزبي الحرية والعدالة والنور، اليوم، وقفة احتجاجية بميدان "الأربعين" في السويس، عقب صلاة الجمعة، احتجاجا على قرار المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب أمس، مطالبين بتطهير القضاء، وتطبيق قانون العزل السياسى على الفريق أحمد شفيق. كان العشرات خرجوا من مسجد "سيدى الأربعين" لينظموا وقفة احتجاجية بالميدان، إلا أن الأعداد القليلة حولتها إلى حلقة نقاشية كبيرة، فيما بينهم وبين المارة، وتركزت مطالبهم على "عزل شفيق شعبيا"، و"تطهير القضاء". وقررت الحركات الشبابية والثورية بالسويس التجهيز لتظاهرات ليلية حاشدة للمطالبة بتحقيق بقية مطالب الثورة، والاحتجاج على قانون الضبطية القضائية، والإفراج عن المعتقلين من شباب السويس فى السجن الحربى، مؤكدين أن التظاهرات ستبدأ بوقفة بميدان الأربعين، ثم مسيرة إلى مقر الحاكم العسكرى بالسويس، بهدف خلق جبهة مقاطعة شعبية للانتخابات تسقط من شرعيتها، وتعزل أحمد شفيق شعبيا، مؤكدين أن القوى الثورية قررت القيام بتلك المسيرة احتجاجا على ما أسموه ب"الانقلاب العسكرى الناعم" الذى يحدث، بحد وصفهم. وعلى الجانب الآخر، قررت الأحزاب السياسية المختلفة عدم المشاركة فى مظاهرات اليوم فى ميدان يجمعهم مع الإخوان، مؤكدين أنهم "لن يقفوا مع من باع الثورة وخانها منذ شهور، من أجل مقاعد البرلمان، والحصول على مكاسب، وجمع الغنائم على حساب الثورة والثوار"، على حد تصريحاتهم. وقد أكد خطيب مسجد "نبى الله إبراهيم" أن الخطر القادم "يجب مواجهته بالاتحاد وراء مرشح يعرف الله جيدا ويخشاه، وإلا سيقضى علينا"، واصفا جيل الثورة ب"أحرار المسلمين الذين سيأتى عليهم الدور لتحرير القدس"، بينما أعلن خطيب مسجد "نبى الله موسى" أنه كان يتمنى "أن يعلن الدكتور محمد مرسى انسحابه من الانتخابات بعد حل مجلس الشعب، وعدم الدخول فى مسرحية الرئاسة"، على حد وصفه.