خرج الآلآف من طلاب جامعة المنصورة في مظاهرة داخل الحرم الجامعي، احتجاجا على مقتل الطالبة جهاد عماد موسى دهسا تحت عجلات سيارة عضو بهيئة التدريس، واتهموا الدكتور سيد عبدالخالق، رئيس الجامعة، بإخفاء معالم الجريمة وإزالة الدماء من على السيارة التي ارتكبت الحادث، وطافوا الحرم الجامعي مرددين هتافات "ياللي بتسأل إيه القضية، دهس جهاد تحت العربية" و"لا إله إلا الله، الشهيد حبيب الله" و"ياللي خايف خايف ليه، هو فاضل لينا إيه" و"يا نجيب حقها، يا نموت زيها" و"جهاد، في الجنة". ودخل آلاف الطلاب مدرج كلية الحقوق واجتاع بهم رئيس الجامعة، ونفى جميع الاتهامات الموجهة إليه من الطلاب، وأمر بفتح تحقيق فوري مع مستشفى الطلبة ومستشفى الجامعة، اللذان لم يتمكنا من إسعاف الطالبة حتى فارقت الحياة. وهدد الطلاب بمنع رئيس الجامعة من دخول مكتبه ما لم تتحقق جميع مطالبهم خلال أسبوع، ومنها إقالة عميدة كلية رياض أطفال ووكيلها. حضر المظاهرة معاذ شقيق الطالبة جهاد، وروت زميلاتها ما حدث معها حين لفظت أنفاسها دون أن يتمكن أحد من إسعافها، وكيف تنقلوا بين المستشفيات، وعندما وصلوا إلى مستشفى الطوارئ كانت توفيت. وكانت الطالبة جهاد دهمتها سيارة الدكتورة ليلى محمد، عضو هيئة التدريس بكلية الطب، أثناء جلوسها مع زميلاتها لتناول وجبة طعام أمام المكتبة المركزية داخل الحرم الجامعي بعد انتهاء اليوم الدراسي، ثم دهستها مرة أخرى أثناء عودتها للخلف بطريقة مسرعة، حسب شهود عيان. وقرر الطلاب تقديم شكوى إلى النيابة العامة ضد إدارة الجامعة والسلامة المهنية، لعدم تخصيص أماكن محددة للمواقف، وللحد من السرعة الزائدة للسيارات داخل الجامعة. وقال عبدالوهاب ضياء الدين، الطالب بكلية الهندسة، إنه تقدم مع عدد من زملائه بطلب للواء صلاح الدين المعداوي، محافظ الدقهلية، لحل مشكلة المرور داخل الجامعة وأمام البوابة الرئيسية، مرفقا بحلول لتلك المشاكل، إلا أن الجميع بالمحافظة سخروا من كلامه ولم يتم تنفيذ شيء إلى أن وقعت الكارثة.