فجر مجهولون، فجر أمس، ضريح الشيخ زويد فى سيناء على بعد 35 كيلومتراً من مدينة العريش للمرة الثانية خلال عام. وسمع أهالى المدينة دوى انفجار قوى فى منطقة المقابر تسبب فى هدم الضريح من الخارج، وانتابت الأهالى حالة من الحزن، وتوافدوا على الضريح ليفاجأوا بأن القبر من الداخل لم يحدث له مكروه بالرغم من شدة التفجير. وقال الأهالى «العناية الإلهية حفظت الضريح للمرة الثانية، حيث سبق وحاول مسلحون تفجيره بنفس الطريقة وتحطم الضريح من الخارج فقط». واتهم الأهالى الجماعات الدينية المتطرفة بالوقوف خلف التفجير لتحريمهم بناء الأضرحة، خاصة أن التفجير تم بنفس طريقة المرة الأولى بوضع عبوات ناسفة داخل الضريح وتفجيره عن بُعد ولم يتم القبض على الجناة. وبصوت غاضب اتهم الشيخ خضر عرفات، شيخ الطرق الصوفية فى مدينة الشيخ زويد، الجماعات التكفيرية بتفجير الضريح، وقال «ما يحدث بداية النهاية لهذه الجماعات التى تسعى فى الأرض فساداً وتجر مصر إلى حرب طائفية، ومن الواضح أنهم يفرضون القتال علينا». واتهم الشيخ خضر الأمن بالتقاعس عن مواجهة هذه الجماعات التى تتجول فى الشيخ زويد بالأسلحة. فى حين قال الشيخ أبوفيصل من شيوخ السلفية، ومؤسس لجنة القضاء الشرعى «الأضرحة مخالفة لحكم الشرع والدين ولا بد من إزالتها دون انتهاك لحرمة الموتى». يذكر أن أهالى سيناء يتبركون بضريح الشيخ زويد وكانوا يتوافدون على زيارته، قبل أن تنتشر الأفكار السلفية فى التسعينات وتحرّم ذلك وتؤكد أن زيارة الأضرحة شرك وكفر.