نظمت جمعية نهوض وتنمية المرأة، مائدة مستديرة بعنوان "لا...أرفض التحرش"، أمس الأحد، وذلك لمناقشة ظاهرة التحرش الجنسي من كافة الجوانب ومع كافة القوي المجتمعية، للوقوف على أفضل الآليات التي تسهم في التصدي لهذه الظاهرة. حضر المائدة المستديرة عدد كبير من الصحفيين، والإعلاميين، والشخصيات العامة، ورجال الدين، وأعضاء مجلس الشعب السابقين، والفنانين، إضافة إلى عدد من ممثلي الجمعيات الأهلية. بدأت فعاليات المائدة بكلمة الدكتورة إيمان بيبرس رئيسة مجلس إدارة جمعية نهوض وتنمية المرأة والتي صرحت بأن المائدة تأتي في إطار ما يحدث في المجتمع المصري من تراجع وتدنٍ لمستوى الأخلاق وانتشار ظواهر تعد غريبة نسبيا على المجتمع المصري، حيث تري الجمعية أن دورها التنموي تجاه المرأة على أرض الواقع والتفاعل مع كافة شرائح المجتمع يلزمها رصد هذه الظاهرة. وتحدثت بيبرس عن دراسة قامت بها جمعية نهوض وتنمية المرأة حول الظاهرة على عينة مكونة من 500 سيدة (من سن 12 سنة وحتى 40 سنة) في بعض المناطق العشوائية، وهي الدراسة التي أوضحت مدى خطورة التحرش على المرأة عامة والفتاة بخاصة، وتهدد بتوغلها في المجتمع بالشكل الذي يجعل منها آفة تهدد أمن وسلامة المجتمع المصري ككل وليس المرأة فقط، بخاصة عقب أحداث التحرش والتعدي الجسدي السافر الذي مارسته مجموعات منظمة ضد المتظاهرات في ميدان التحرير. وأوضحت بيبرس أن أهم النتائج التي كشفتها هذه الدراسة هي أن 94% من السيدات والفتيات يشعرن بعدم الأمان في الشارع، بسبب زيادة ظاهرة التحرش، حتى إن بعضهن أصبحن يخشين النزول للشارع بمفرده، وأكدت الدراسة أن 92% من العينة تعرضن للتحرش. وأكدت أنه عقب ثورة يناير أصبح هناك حملات تحرش مدارة بشكل منظم ضد الفتيات والنساء المصريات، أبرزها ما حدث للمتظاهرات في ميدان التحرير من تحرش واعتداءات، ففي البداية استهدفت هذه الحملات إبعاد النساء عن ميدان التحرير والآن تستهدف إبعادهن عن الحياة العامة بأكملها.