أكد حسين أمير عبد اللهيان، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن بلاده لا تنظر بنظرة مذهبية لأي مكان في مصر سواء ديني أو سياحي أو غير ذلك فهذا شأن داخلي مصري. وشدد المسؤول الإيراني، في مؤتمر صحفي عقده اليوم بالقاهرة، على أنه ليس لدى بلاده أي أجندة لإدارة المساجد المصرية، معتبرًا هذه مجرد اتهامات وافتراءات كاذبة تبثها بعض الأطراف بقصد الاستفزاز والتحريض ضد إيران. وأوضح أن علاقات مصر وإيران تتقدم في العديد من المجالات خلال العامين الماضيين، واصفًا مستوى العلاقات بالجيد والمناسب، مشيرًا إلى أن بلاده على استعداد كامل للتعاون ومساعدة الرئيس محمد مرسي والحكومة والشعب المصري. وشدد على أن للرئيس مرسي دورًا هامًا للغاية في تقدم مصر في مجالات مختلفة في الشؤون الاقتصادية والسياسية، وقال "في رأينا فإن كل الأطراف المصرية سيكون لديها رؤية لمساعدة الإدارة المصرية من أجل مستقبل جيد وسيكون هناك تقدم أكبر". وأضاف "إن إيران تعتبر زيارة مرسي لطهران وزيارة نجاد للقاهرة تمثلان منعطفًا جديدًا في تطوير مستقبل العلاقات"، مشيرًا إلى أنه قدم تقريرا حول آخر المفاوضات التي تمت". وردا على سؤال حول ما نشر عن صفقة لإدارة إيران للمساجد الفاطمية في مصر مقابل ثلاثين مليار دولار، وموضوع السنة والشيعة ومخاوف التغلغل الشيعي في مصر، وماذا ستفعل إيران لوأد الفتنة، قال عبداللهيان: "إنه بالنسبة لفكرة السنة والشيعة فهو موضوع فتنة يبثه أعداؤنا، وأكد وزير خارجية إيران في زيارته الأخيرة للقاهرة صراحة أنه لو كان المقصود بالسنة هو تطبيق سنة الرسول "صلى الله عليه وسلم"، فنحن نعتبر أنفسنا في إيران أكثر سنية من إخوتنا السنة، وإذا كانت محبة آل البيت هي الشيعة فأنتم في مصر أكثر شيعية مقارنة بنا". وشدد على أن إيران لا تنظر بنظرة مذهبية لأي مكان في مصر دينيًا أو سياحيًا أو غير ذلك فهذا شأن داخلي مصري، وبلاده ليس لديها أي أجندة لإدارة المساجد المصرية، معتبرا هذه مجرد اتهامات وافتراءات كاذبة تبثها بعض الأطراف بقصد الاستفزاز وتحريض بعض الأطراف ضد إيران. وأضاف أنه إذا ما كان المقصود، دعم إيران لمصر الجديدة في هذه الفترة فإنه إذا كان هناك طلب من المسؤولين المصريين للتعاون في أي مجال فنحن مستعدون للتعاون في مختلف المجالات مع مصر، وأشار إلى أنه وقبل يومين دخلت أول مجموعة سياحية إيرانية مصر وستشاهدون حضورا سياحيا ايرانيا لمصر ودوره فى دعم الشئون التجارية والاقتصادية لمصر . في سياق آخر، قال المسؤول الإيراني: "إن هناك من يردد من الأطراف الأجنبية قضية ما يسمى بالخلاف بين والشيعة والسنة، فهؤلاء لديهم فكرة لتوسيع هذه الفتنة، ونحن كنموذج وعلى سبيل المثال كما قمنا بدعم حزب الله الشيعي في لبنان، ندعم حركة حماس السنية وحركة الجهاد السنية بفلسطين، ونحن نعتبر الأمن لدول الخليج هو أمن إيران.. ونحن في إيران أعلنا مرارًا مدى استعدادنا للتعاون مع الجميع الا الكيان الغاصب". وعن الشأن السوري، أكد عبداللهيان أن إيران تدعم بقوة الشعب السوري وإصلاحات بشار الأسد وتدعم آلية الحل السياسي السلمي، وتعتبر أن القرارات الصادرة من خارج سوريا تمثل أخطاء استراتيجية. ودعا كل الأطراف الداخلية السوية وكذا الإقليمية والدولية لبذل كل جهد لوقف العنف ونزيف الدم في سوريا وتمهيد الأرضية المناسبة لإجراء الانتخابات في البلاد في جو هادئ وآمن.