كلما ساءت الأوضاع السياسية وارتبك المشهد السياسى وزادت إخفاقات الرئيس محمد مرسى فى الحكم، زاد تشبث المصريين بمقولة «ولا يوم من أيامك يا مبارك»، لدرجة دفعت بعضهم إلى تعليق لافتات تحمل صورا للرئيس السابق على منازلهم ومحالهم، وهو ما جعل أنصار الرئيس السابق يحتفون بهذه اللافتات وينشرونها على الصفحات المؤيدة له بل وينظمون حملات للتعبير عن حبهم لمبارك. حملتان تبنتهما حركتا «أنا آسف يا ريس» و«أبناء مبارك»، مع اقتراب انتهاء فترة الحبس الاحتياطى التى يشهدها الرئيس السابق فى 12 أبريل المقبل، بحسب حسن الغندور، المتحدث باسم «أبناء مبارك»، مؤكدا أن الحملة التى اتخذت اسم «هموت واعيش على أرضها» ظهرت كنوع من التقدير والعرفان لرئيس اتُّهم زورا وبهتانا -حسب رأيه- والآن عرف الجميع قدره، معلقا: «الآن فقط عرفوا أن مبارك مقاتل شريف عمره ما فكر يقتل شباب مصر مثلما فعل الإخوان». واعتبر «الغندور» أن جروب «أبناء مبارك» سيتخذ رد فعل عنيفا إذا تم مد فترة حبس الاحتياطى لمبارك، قائلا: «هى أطول فترة حبس احتياطى لرجل يعتبر أنه آخر مقاتل مسلم أذل اليهود». «ولا يوم من أيامك يا مبارك» هى الحملة الثانية التى أطلقتها صفحة «أنا آسف يا ريس» بحسب كريم أدهم، «أدمن» الصفحة، التى عملت على نفس الهدف؛ حيث تم تعليق صور مبارك فى الشوارع والميادين المختلفة وعلى واجهات المحال التجارية، التى لاقت استجابة واسعة فى دمياط والإسكندرية وبورسعيد والمنيا والسويس وغيرها من المحافظات. «الإيجابية» هى وصف كريم لرد فعل المواطن العادى تجاه الحملة، ضاربا مثالا بمحافظة الشرقية؛ فأثناء قيام شاب بمركز فاقوس بتعليق لافتة لمبارك، مكتوب عليها «مبارك فى القلب»، استوقفته نظرات شخص قال له: «فعلا مبارك فى قلوبنا جميعاً».