سائقو «الميكروباص» يقطعون مدخل ومخرج «الدائرى» عند «المنيب» احتجاجاً على نقص السولار

أصحاب السيارات يحاصرون مجلس مدينة كفرالشيخ بسبب اختفاء بنزين 80 من المحطات نهائياً

قطع عدد من سائقى الميكروباص الطريق الدائرى عند مدخل ومخرج «المنيب»، احتجاجاً على نقص السولار، وفشل الحكومة فى حل الأزمة التى دخلت شهرها الثالث، على الرغم من «التصريحات الوردية» لوزيرى البترول والتموين يومياً بضخ كميات إضافية من الوقود للمحطات، حسب قولهم.
وهدد السائقون بقطع الطرق العمومية ومطالع ومنازل «الدائرى» فى القاهرة الكبرى، فيما وقعت اشتباكات بينهم وبين أصحاب السيارات والعاملين بجراج «بدر» التابع لهيئة النقل العام بالمنيب، بسبب غلق الطريق جراء الاحتجاجات، مما أدى إلى توقف الحركة تماماً على طريق «مصر - أسيوط» الزراعى، وتكدس السيارات فى الاتجاهين.
وقال محمد الأسوانى، سائق ميكروباص، إن تصريحات وزيرى البترول والتموين عن حل أزمة السولار مجرد «كلام فى كلام»، حسب تعبيره، خاصة مع استمرار معاناة السائقين فى الوقوف بسياراتهم «طوابير» تصل فى بعض الأحيان إلى 4 كم خارج المحطات، مما يعنى عدم تشغيل الميكروباص سوى وردية واحدة، والوردية الأخرى يقضيها السائق فى انتظار دوره فى الحصول على السولار، وفى أحيان كثيرة لا يتمكن من تموين سيارته بسبب تهريب الوقود بمعرفة أصحاب المحطات لبيعه فى السوق السوداء.
ومن جانبه، قال خالد الجمصى، رئيس النقابة المستقلة لسائقى الميكروباص (تحت التأسيس): إن أزمة السولار تتفاقم منذ 90 يوماً، ووعود المهندس أسامة كمال، وزير البترول، بحدوث انفراجة لا تعدو أن تكون حبراً على ورق، فلا تزال المحطات الموجودة على الطرق العمومية فى الأتوستراد وطريق «مصر - حلوان» الزراعى وكافة محطات «الدائرى» تعانى نقصاً فى الوقود والسولار بصفة خاصة.
ولفت «الجمصى» إلى أن الأزمة طالت المحطات داخل نطاق القاهرة، فى مناطق غمرة والعباسية ومصر الجديدة وشبرا، ومن مدخل طريق «مصر - إسكندرية» الزراعى حتى دار السلام، مما يخلق أزمة مرورية حادة تعيق سائق الميكروباص عن تأدية عمله، وتكبد أصحاب السيارات والسائقين خسائر فادحة، فضلاً عن تعطيل مصالح ملايين المواطنين.
وتصاعدت الأزمة بالمحافظات، أمس، وشهدت الطرق الرئيسية شللاً مرورياً بسبب تكدس السيارات أمام المحطات، وحاصر سائقون مجلس مدينة كفرالشيخ وقطعوا الطرق احتجاجاً على اختفاء بنزين 80، فيما أضرب سائقو خط «الحامول - المنصورة»، وامتنعوا عن تحميل الركاب.
وفى أسوان، تكدست السيارات أمام محطات مراكز أسوان ودراو وكوم أمبو ونصر النوبة وإدفو، واضطر أصحاب السيارات للمبيت أمام المحطات من أجل تموين سياراتهم.
كما تواصلت الأزمة فى القليوبية، وشهد طريق «مصر - إسكندرية» الزراعى ازدحاماً مرورياً شديداً بسبب تكدس السيارات أمام المحطات المنتشرة على الطريق، بعد تأخر صرف حصص السولار والبنزين على المحطات.
ووقعت اشتباكات بين السائقين والعاملين بالمحطات بعد الإعلان عن نفاد المطروح من السولار، وإغلاق محطات أخرى لتأخر صرف حصتها، فيما رفع سائقون تعريفة الأجرة بنسبة 50% على بعض الخطوط.