سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«6 أبريل» تفاجئ وزير الداخلية بالتظاهر أمام منزله ب«الملابس الداخلية».. والحرس يرد بالقنابل المسيلة للدموع والخرطوش أعضاء الحركة يرفعون لافتة: «الداخلية عاهرة على سرير أى نظام».. ومصدر أمنى: التظاهرة خرجت عن سلميتها
تحوّلت تظاهرة حركة «6 أبريل» المفاجئة أمام منزل اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، بمدينة نصر فجر أمس إلى «حرب شوارع»، بعد أن نشبت اشتباكات بينهم وبين قوات الأمن المكلّفة بحماية منزل الوزير، وانتهت باعتقال 4 من المتظاهرين. وقعت الاشتباكات بعد أن رفع مئات المتظاهرين من أعضاء حركة «6 أبريل»، «الملابس الداخلية» فى التظاهرة، مما دفع قوات الشرطة إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش لإبعاد المحتجين خارج محيط المنزل، فى الوقت الذى حرّرت فيه الحركة محضراً فى قسم مدينة نصر، اتهمت فيه الوزارة باختطاف عضوين منها، بينما قال مصدر أمنى ل«الوطن»: إن التظاهرة خرجت عن سلميتها وقواعد التظاهر المعروفة برفع لافتات مسيئة، مما دفع قوات الأمن لإنهائها. البداية كانت بتجمّع المئات من أعضاء حركة «6 أبريل» فى ميدان رمسيس، معلنين عن تنظيم تظاهرة مفاجئة أمام منزل وزير الداخلية للتنديد بعدم القصاص من القيادات الأمنية المتورّطة فى قتل المتظاهرين خلال أحداث الثورة، فضلاً عن المطالبة بالقصاص لشهيد الحركة جابر صلاح الشهير ب«جيكا»، قبل أن يرفع أعضاء الحركة «الملابس الداخلية» فى وجه قوات الأمن المركزى، التى كثفت من وجودها حول محيط منزل الوزير، فضلاً عن رفع لافتة كبيرة مدون عليها عبارة «الداخلية عاهرة على سرير أى نظام»، بالإضافة إلى هتافات «الداخلية بلطجية»، وهو ما دفع قوات الأمن إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين. واشتدت حدة الاشتباكات فى الشوارع الجانبية لمحيط منزل الوزير، بعد أن دفعت قوات الأمن ب3 سيارات مصفّحة لملاحقة المتظاهرين فى الشوارع الجانبية، وكثّفت من إطلاق العديد من القنابل المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش والبلى عليهم، مما أدى إلى إصابة العديد منهم، ولاحقتهم فى الشوارع الجانبية، وألقت القبض على عدد منهم. ودخل أحمد ماهر المنسق العام ل«6 أبريل» فى مفاوضات مع القيادات الأمنية بشأن الإفراج عن الأعضاء المحتجزين، مطالباً أعضاء الحركة بالانصراف من محيط منزل الوزير، منعاً لتجدّد الاشتباكات، وهو ما انقسم عليه أعضاء الحركة الذين اتجه بعضهم للانصراف، فى حين أصر عدد منهم على البقاء، لحين التعرّف على مصير زملائهم المحتجزين. وبعد فشل المفاوضات بين قيادات الحركة وقوات الأمن للإفراج عن محتجزى الحركة، توجّه العشرات من أعضاء «6 أبريل» إلى قسم مدينة نصر ثانٍ لتحرير محاضر ضد وزارة الداخلية بتهمة اختطاف عضوى الحركة «محمد مصطفى وزيزو عبده». وقال أحمد ماهر: إن حرس منزل وزير الداخلية هو من بدأ الاشتباكات مع المظاهرة السلمية لأعضاء الحركة، عقب اعتقالهم 4 من المتظاهرين، مضيفاً: «الحرس اعتبر أن رفع الملابس الداخلية إهانة لهم، وده اللى دفعهم للعنف». فى المقابل، قال مصدر أمنى ل«الوطن»، إن الوقفة تخطت قواعد التظاهر السلمى المعروفة، فضلاً عن اندساس بعض مثيرى الشغب وسط المتظاهرين وقذف قوات الأمن بالحجارة. من جانبها انتقدت صفحة «الشرطة المصرية» بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» محاصرة حركة شباب «6 أبريل» منزل وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، قائلة: «التظاهر السلمى لا يكون فى منتصف الليل عند المنازل، وما يحدث الآن ما هو إلا بلطجة». بينما حذرت الصفحة من المساس بالعقار وليس حتى بوزير الداخلية، قائلة: «إنتم مختلفين مع وزير الداخلية إنتم أحرار، لكنه لا يزال وزير داخلية مصر، ونحذر وبشدة من أى محاولة للمساس بمجرد العقار وليس حتى الأشخاص».