أعربت جيهان السادات، زوجة الرئيس الراحل أنور السادات، دعمها للفريق أحمد شفيق خلال جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية، التي ستجرى يومي السبت والأحد المقبلين أمام د.محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين. وقالت، خلال المؤتمر الذي نظمه مجلس الأعمال الكندي، وحزب مصر القومي مساء أمس، بأحد فنادق القاهرة في حضور عدد من الشخصيات العامة، ورموز النظام السابق لدعم الفريق شفيق خلال جولة الاعادة، إنها تؤيد الدولة المدنية التي يقول فيها المواطن رأيه بصراحه دون قيود أو خوف، مشددة على ضرورة تكاتف الجميع من أجل مصر. وحذرت السادات من دعوات المقاطعة للانتخابات الرئاسية، قائلة:"أنا أتحدث كسيدة مصرية وأم، ولا أمثل رأي الحكومة، فلست صاحبة منصب، مصر تمر بمرحلة من أصعب المراحل. هناك الكثيرون يقولون إنهم سيبطلون أصواتهم أو يقاطعون الانتخابات، ونحن أمامنا خياران فقط أحدهما اختيار شفيق، والثاني اختيار مرسي، وعلى المواطن واجب واضح يجب أن يقوم فيه بالإدلاء بصوته. ونفت السادات، سابق معرفتها بشفيق، مستطردة أنها تعرف أن له ماضٍ مشرف، لافتة إلى أنها تعرف أن الفريق حين تولى رئاسة الوزراء في ظل ظروف بالغة الصعوبة، يدل على شجاعة بالغة منه يجب تشجيعه عليها. من جانبها، شددت منى عبد الناصر، ابنة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، على اهتمامها بعدم خلط الدين بالسياسة، وتأييدها الدولة المدنية، وأضافت خلال مشاركتها في المؤتمر "مش ممكن نبقي تبع الإخوان المسلمين"، مؤكدة أنها مسلمة الديانة ولكن مصر، وأمنها ووحدتها فوق الجميع. وحذر د.مصطفى الفقي، أستاذ العلوم السياسية، من استغلال الدين فى السياسة، مؤكداً أن المصريين يدعمون الدولة المدنية الممثلة في الفريق أحمد شفيق، رافضاً أشكال الدولة الدينية، وصورها المختلفة، مضيفاً:"نؤيد مصر القوية القادرة على التحرك بفعالية والداعية للعدالة الاجتماعية بين أبنائها". وقال د.عفت السادات، رئيس حزب مصر القومي المنظم للمؤتمر، أن تأييد شفيق جاء بعد دراسة سجله الوطني، مشيرًا إلى أن شفيق يملك برنامجًا لبناء مصر المستقبل، على أسس علمية، كما أنه قادر على نقل مصر إلى مستقبل دون إقصاء لأي تيار أو جهة. وأضاف السادات، إن شفيق رجل دولة، وهو من سيستطيع أن ينأى بمصر بعيدًا عن الدعاوى المتطرفة، مؤكداً أنه ليس من المعقول أن تترك مصر لمن لا تاريخ لهم ولديهم أجندات، قائلاً: شفيق لن ينتج النظام السابق، ومن يسعى للسيطرة على كل السلطات هو من سينتج سياسيات النظام السابق للحصول على كل السلطات. وشدد السادات، على أن الشعب المصرى لن يسمح لأحد بالسيطرة على مستقبله، قائلاً:"شفيق سيحافظ على دور الأزهر الشريف والكنيسة، ويعلي قيمة الفلاح والعامل، ولن يسمح بتخريب مصر تحت دعاوى أي معارضة، كما أنه قادر على إحداث التغيير الفعلي وسيدافع عن الحقوق، بالإضافة إلى أنه لا يتلوّن ولا ينافق ولا يكذب، ويعرف أهدافه ويحترم الرأي الآخر. وختم الفريق أحمد شفيق، المؤتمر بشكره لكل الحاضرين والداعمين له، مؤكدًا أن أول قراراته إذا ما تولي الحكم ستكون لمصابي "ثورة 25 يناير" الذين وصفهم بأنهم "أبطال"، وذلك باستكمال علاجهم وصرف مخصصاتهم المالية. وجدد شفيق خلال المؤتمر وعده بإسقاط ديون الفلاحين، والإعادة الفورية للمهجرين من أهالي النوبة لأراضيهم باعتباره تنفيذا لالتزام قديم للحكومة المصرية عمره 60 عامًا . وأشار إلى أن وعوده للمصريين هو عودة الأمان إلى بيوتهم وإلى قلوبهم وإحياء الأمل في حياة أفضل بتعاون جميع المصريين من جميع الفئات، وبإحياء مشروعات صناعية وسكانية تسهم فى خلق مناخ جديد يستوعب أحلام الشباب وجميع المصريين. حضر اللقاء العديد من الشخصيات العامة، ورموز النظام السابق كان منهم المستشار عدلى حسين محافظ القليوبية السابق، ود.هانب هلال وزير التعليم العالى الأسبق، ود.أحمد زكي بدر، وزير التعليم السابق، ومحمد العرابي وزير الخارجيه السابق الذي خلف نبيل العربى ود.محمد عبد اللاه، الأمين العام المساعد للحزب الوطني"المنحل".