عرفه الجمهور المصرى كممثل من خلال دور محمد ضياء الشاب الفاقد لحاسة السمع ويتعامل بلغة الإشارات فى مسلسل «فرتيجو»، الذى عرض فى رمضان الماضى، هذا الفنان الذى قدم العديد من الأعمال العالمية، سواء فى أمريكا أو فرنسا أو لندن، شعر أنه وجد نفسه فى الدراما المصرية، خاصة أنه يرى أن الدراما المصرية يتابعها الملايين فى الوطن العربى. إنه الفنان التونسى ظافر العابدين، الذى بدأ حياته كلاعب كرة قدم، والذى يشارك هذا العام فى مسلسل «نيران صديقة» مع منة شلبى، ورانيا يوسف، وكندة علوش، وعمرو يوسف، ومحمد شاهين، تأليف محمد أمين راضى، وإخراج خالد مرعى. عن موافقته على الاشتراك فى الدراما المصرية رغم أنه فنان معروف فى بريطانيا وفرنسا، يقول: «الأعمال المصرية منتشرة فى العالم العربى كله، وبالنسبة لأى ممثل تعد فرصة أن يشارك فى عمل مصرى له قيمة، وأن أشارك فى عمل قوى وأظهر بشكل جيد من خلال دور مميز، مثل دورى فى مسلسل «فرتيجو»، شىء جيد بالنسبة لى، هذا بالطبع إلى جانب وقوفى بجانب فنانين من مصر ومن تونس وفنانين عرب، شعور وإحساس مختلفان تماما عما كنت أقدمه من أعمال بلغة غير عربية، حيث أشعر وأنا أقدم الأعمال العربية أننى أقدم شيئا قريبا منى ومن مجتعمنا الشرقى، وبالتالى هذا يعود على أدائى بما أقدمه، فأعطى المزيد من الطاقة التمثيلية بداخلى». وحول تحوله من لاعب كرة قدم إلى ممثل، قال: «كرة القدم كانت اختيارى الأول، لكن بعد الإصابة لم أكمل مشوارى فى كرة القدم، ثم قمت بعمل اختبار كاميرا للعمل كموديل مع أحد أصدقائى، ونجحت ثم سافرت إلى باريس وعملت مع إحدى الوكالات هناك، وكانت لدى هواية مشاهدة الأفلام، وبالفعل فكرت فى أن أخوض المجال الفنى، ثم درست التمثيل فى لندن لمدة عامين، وفى نفس الأسبوع الذى انتهيت فيه من دراستى شاركت فى مسلسل إنجليزى اسمه «فريق الأحلام» وكان ذلك عام 2002، والجميل فى هذا العمل أنه كان يحكى عن فريق كرة قدم، ومن المؤكد أننا نتفق على أن أى عمل درامى هو نقل للواقع الذى يعيشه المجتمع، وهناك أشياء مهمة فى أى عمل درامى، فالسيناريو من أهم هذه العناصر والممثل والإخراج، والشىء الذى يفرق بيننا وبينهم هو الإمكانيات، فهم لديهم إمكانيات كبيرة جدا، لكن لدينا أيضاً إمكانيات جيدة، وفى الوقت ذاته هناك أعمال ميزانيتها ضعيفة لكنها جيدة جدا، والأعمال المصرية حاليا بالنسبة لى أعمال ممتازة سواء الصورة أو الإخراج أو روح العمل الجماعى ونوعية الأعمال نفسها التى تقدم بها مواضيع متعددة ومختلفة، لكن المشكلة أننا لا نعرف كيف نروج لهذه الأعمال، وهذا مهم جدا، فيجب على لغتنا العربية أن تسافر خارج القطر العربى ليتعرف المجتمع الغربى عليها، هذا إلى جانب نقطة مهمة، وهى أن المشاهد الغربى يريد أن يرى نفسه فى هذه الأعمال، أو يشعر وكأنه طرف فى موضوع العمل كى يتشوق لمشاهدته. أما عن كواليس مسلسله «نيران صديقة» فقال: الروح جميلة جدا وكأننا أخوة وعائلة واحدة، فكل شىء نقوم بعمله نحن الستة سويا، تعرفت على الجميع أثناء البروفات، لكنى كنت أعرف «كندة» من قبل حيث تعاونا معا فى فيلم منذ عشر سنوات. ويجسد «ظافر» شخصية شاب رافض للواقع الذى يعيشه، ولديه طموحات وأحلام أكبر من واقعه بكثير، وهو أكبر أصدقائه فى العمر، وفكرة العمل تدور حول أن الأصدقاء الستة مستقبلهم مرتبط ببعضهم البعض، فإذا قام أحدهم بعمل شىء سيئ يعود بالسلب على المجموعة كلها.