نظمت حركة شباب 6 أبريل بأسيوط، بالتعاون مع أسرة "إبداع" بكليتي الهندسة والحاسبات والمعلومات بجامعة أسيوط، ندوة تثقيفية عن التحرش، في إطار استكمال فاعليات حملة "خليك ابن بلد" لمكافحة ظاهرة التحرش بالمحافظة، التي سبق وأطلقتها الحركة. وتناولت الندوة التعريف بظاهرة التحرش ومشكلاتها وأسبابها وأنواعها والمسؤول عنها، وكذلك كيفية كسر الحاجز النفسي لدى البنت وطرق التأهيل لمن وقع عليهن الاعتداء. وقال أحمد جمال، منسق حركة شباب 6 أبريل بأسيوط، إن هدف حملة "خليك ابن بلد" هو مكافحة ظاهرة التحرش التي انتشرت في أسيوط، ودفع المجتمع للتصدي للمتحرشين، وذلك في إطار العمل التنموي لشباب الحركة. وأشار إلى أن الحملة تستهدف بشكل خاص البنت أو الضحية والمجتمع، مشيرا إلى أن البنت هي الأساس باعتبارها من يقع عليه الضرر الأكبر، ففي التسعينات لم تكن هذه الظاهرة متفشية مثل الآن، ولكنها تتطور بمرور السنين. وأكد أن الفتاة تحتاج لدفعة قوية لكي تعرف حقها جيدا وتطالب به، مؤكدا أن 83% من نساء مصر تعرضن للتحرش طبقا لإحصائية حكومية، منوها باستمرار الحملة مهما واجهت من معوقات وصعوبات. وأضاف حسام الدين نصر، ممثل أسرة "إبداع" بكلية الهندسة، أن الأسرة قررت المشاركة في الندوة والتعاون مع الحملة لتوعية الشباب بظاهرة التحرش التي انتشرت مؤخرا، باعتباره واجب على الشباب. وقالت سماء محمود، عضو حملة "خليك ابن بلد"، إن أسباب التحرش ترجع إلى التعليم الذي تحول إلى مجرد شهادة، وكذلك تدني المستوى الثقافي للأفراد في المجتمع وغياب الوازع الديني، فضلا عن الفراغ وضعف المؤسسات الثقافية في الدولة وارتفاع نسبة الفقر. ونوهت ريهام فكري، عضو الحملة، إلى أن المجتمع ذكوري، وهذا جعل الفتاة تنظر لظاهرة التحرش باعتبارها فضيحة أو خطيئة يستحيل الكشف أو الإفصاح عنها، وكذلك جعلت نظرة الرجل لها شيئا مكملا له، ولذلك نجد أعلى نسبة مشاهدة على الإنترنت للمقاطع الفاضحة أو التي تتعلق بتلك الظاهرة، مشيرة إلى أن غياب الأمن له دور هام، وغياب العقاب الرادع يزيد من شراسة المتحرش. وأوضحت هدير كمال، عضو الحركة، أن هناك مجموعة من الطرق التي تكسر الحاجز النفسي لدى البنت، منها توفير الأمان النفسي والجسدي لضحية التحرش قدر الإمكان، وكذلك زرع الشعور بالانتماء للأسرة في الفتاة والمجتمع، وتوفير الدعم النفسي من قبل الآخرين، إلى جانب تأهيل البنت للدفاع عن نفسها وتحويل الضحية لعنصر إيجابي.