سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دبلوماسيون: تسليم الليبيين مقابل 2 مليار دولار «صفقة غير أخلاقية» «خلاف»: إهانة لكرامة المصريين.. و«الغطريفى»: أصبحنا كقطّاع الطرق.. و«هريدى»: عبدالناصر رفض تسليم «السنوسى» للقذافى
اعتبر دبلوماسيون تصريحات السفير الليبى بالقاهرة محمد فايز جبريل بأن بلاده تبحث ضخ 2 مليار دولار وديعة فى البنك المركزى المصرى، ودعم مصر بالوقود، «مقايضة غير أخلاقية»، مرتبطة بتسليم منسق العلاقات الليبية المصرية السابق أحمد قذاف الدم، ورموز النظام الليبى السابق. وقال السفير هانى خلاف، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن إعلان السفير الليبى عن ضخ 2 مليار دولار وديعة فى البنك المركزى المصرى يؤكد أن تسليم أحمد قذاف الدم والمسئولين الليبيين السابقين، «مقايضة» بين النظام الحالى فى القاهرة وطرابلس، وتمت بطرق غير قانونية وغير إنسانية. أضاف «خلاف»، فى تصريحات ل«الوطن»، أن تسليم أى أشخاص مطلوبين من أى دولة يتم وفق القانون الدولى، وليس بمقابل مادى يشير إلى مبدأ المقايضة. وأشار إلى تقدير تفهم السلطات الليبية للضائقة المالية التى تمر بها مصر، لكن كان من الأفضل أن يتم ذلك فى وقت سابق قبل تسليم رموز نظام القذافى، دون المساس بكرامة المصريين. من جانبه قال السفير ناجى الغطريفى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن تسليم أحمد قذاف الدم مقابل 2 مليار دولار وديعة للبنك المركزى، يؤكد أن مصر أصبحت فى موقف سيئ بين دول العالم، وأن المصريين أصبحوا يستغلون الموقف للحصول على المال. وشبّه «الغطريفى» هذه الطريقة بأنها «مثل قطاع الطرق الذين يسلمون أشخاصا مطلوبين مقابل المال وليس حسب القانون المتفق عليه»، ودعا إلى رفض الوديعة الليبية والالتزام بتسليم الأشخاص المطلوبين وفقا للقانون فقط. وأعرب السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق عن حزنه الشديد لما وصلت إليه مصر وتشويه صورتها بين دول العالم. وقال: المسألة تبعث على الحزن الشديد لجميع المصريين، وتشير إلى أن مستوى المسئولين الحاليين وصل إلى درجة المقايضة فى تسليم ضيوفها. وتساءل: «هل يمكن للمصريين أن يبيعوا كرامتهم من أجل 2 مليار دولار، ويسلمون أشخاصا مقابل المال». وأضاف «هريدى» أن مصر لم تسلم أى شخص يحتمى بأرضها، والرئيس الراحل جمال عبدالناصر رفض تسليم الملك السنوسى للقذافى، لأنه لاجئ سياسى، وقال السفير: العملية مطبوخة لحصول مصر على مساعدات ليبية وجميعا نعلم هذه اللعبة جيدا، فالسلطة تريد الحصول على المال بأى طريقة. واعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن إيداع ليبيا 2 مليار دولار فى البنك المركزى المصرى نظير تسليم مسئولين ليبيين سابقين سيساعد مصر على ضخ كمية جديدة من العملة الصعبة بعد تراجع احتياطيها النقدى إلى أقل من 15 مليار دولار، وانهيار عائداتها من الاستثمار والسياحة، وخفض تصنيفها الائتمانى مما يهدد جدارتها بتلقى قرض صندوق النقد الدولى.