أفزعنى التصنيف الشهرى وتراجع المنتخب الوطنى للمركز الخامس والسبعين فى ترتيب «فيفا» لمنتخبات العالم، لكنه منحنى يزيد من الأمل فى التأهل إلى كأس العالم، وتحقيق حلم الجماهير المصرية، وزاد من تفاؤلى وجود زيمبابوى ضمن المجموعة السابعة، فمنذ إجراء القرعة وأنا يتملكنى شعور قوى بأن الله سيكافئنا بالتأهل على حساب هذا المنتخب بعدما تعرضنا لظلم بيّن قبل 20 عاماً فى مباراة الطوبة الشهيرة عام 1993 والتمثيلة التى افتعلها حارس زيمبابوى وقتها جروبيلار. ويزيد من تفاؤلى رغم حزنى خروج منتخب المغرب، فهو أحد المنتخبات التى وقفت فى طريقنا مرات للتأهل إلى المونديال، إضافة إلى اقتراب منتخبات أثيويبا وتونس وكوت ديفوار والكونغو ونيجيريا والكاميرون من الصعود للمرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم عن القارة الأفريقية، وإن بقى الاشتباك فى المجموعة الرابعة قائماً بين غانا وزامبيا وفى المجموعة الثامنة بين مالى والجزائر وبنين والمجموعة العاشرة بين السنغال وليبيريا وأنجولا وتبدو من وجهة نظرى فرص غانا والجزائر والسنغال هى الأقرب بعيداً عن المباريات المتبقية لكل فريق ومعظم المنتخبات المتأهلة نجيد التعامل معها. فوز المنتخب الوطنى على زيمبابوى، اليوم، إن شاء الله، يدفع به خطوة مهمة وكبيرة نحو تحقيق حلم التأهل للمونديال، خصوصاً بعد تعادل موزمبيق وغينيا، حيث يكفينا بعد الفوز على زيمبابوى، اليوم، تحقيق نفس الهدف مع غينيا فى المباراة المقررة بالقاهرة فى يونيو المقبل، رغم أن المواجهة النهائية دائماً ما تكون سبباً فى إقصائنا عن الصعود مثلما حدث فى المرة الأخيرة مع الجزائر رغم التفوق الذى كان عليه المنتخب الوطنى فى بطولات أفريقيا وفوزه باللقب ثلاث مرات متتالية ثم رده على الهزيمة فى المباراة الفاصلة بالسودان بالفوز على الجزائر المتأهل لكأس العالم برباعية بعد ثلاثة أشهر فقط من تلك الهزيمة. ما حدث مع منتخبنا خلال مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم ورغم تفوق الكرة المصرية فى سنوات عديدة يؤكد نظرية العقدة أو النحس الذى يلازم الفريق فى كأس العالم حتى إن الفوز ببطولات أفريقية لم يكن شفيعاً لنا لتحقيق هذا الحلم ورغم ذلك فالوضع مختلف هذه المرة بحكم الظروف الصعبة التى تعيشها مصر وتفرض نفسها على المنتخب وأشعر أن فك العقدة قريب بشرط واحد ألا تضعنا قرعة التصفيات النهائية، إن شاء الله، فى مواجهة تونس التى تأكد صعودها باعتبارها أحد منتخبات العقدة. المهم أن يوفقنا الله للفوز اليوم وألا يستمر المنتخب وحده يدفع ثمن التخبط ف«برادلى»، المدير الفنى، طلب اللعب مع السنغال فوجد نفسه يلاقى تشيلى لمجرد أن الاتحاد سيحصل على مقابل مادى مناسب، ولعب مجبراً دون لاعبين فى قطر وخارج الأجندة الدولية نظير حفنة دولارات تذهب للاتحاد وأبلغه مسئولو الجبلاية بالتفاوض مع سيراليون التى طلبت معسكراً ومباراة بالقاهرة مع المنتخب قبل السفر لمواجهة تونس فى تصفيات كأس العالم لكن الاتحاد وبغرابة شديدة اتفق مع سوازيلاند فى تجربة لم تحقق للفريق أى شىء قبل أيام قلائل من مواجهة اليوم. حلم التأهل لم يعد بعيداً والمهم أن يزداد إيماننا بذلك وأن يقف الجميع خلف الفريق، فالظهور فى مونديال البرازيل حق للجيل الحالى من المصريين فلاعبون بحجم الحضرى وأبوتريكة وجمعة وعبدربه وغالى يستحقون ختام مشوارهم الدولى باللعب فى تلك البطولة.