أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن التصدى لظاهرة الفكر المتطرف والمتشدد ليس مسئولية مؤسسة الأزهر فقط، فالكنيسة المصرية لها دور فاعل فى ذلك. وأضاف خلال ورشة عمل عن «التصدى للإرهاب ومواجهة الفكر التكفيرى»، أمس، ضمن فعاليات اليوم الثانى للمؤتمر الوطنى للشباب: إن مواجهة الفكر المتطرف لا تتم إلا بطريق الفكر، بخلاف التصدى للإرهاب الذى يتم على مستوى أوسع من المؤسسة الدينية، ليشمل عدة جهات تتعدى الأزهر والأوقاف والكنيسة إلى وزارات التربية والتعليم والداخلية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والثقافة. حضر الجلسة كل من الدكتور أسامة الأزهرى، الأستاذ بجامعة الأزهر، والدكتور جابر جاد نصار، رئيس جامعة القاهرة، ومنى ذوالفقار الحقوقية والخبيرة القانونية. وأشار «الأزهرى» إلى «خطورة وسائل التواصل الاجتماعى الحديثة، وكونها الميدان الأول لاختراق العقول، حيث ينتشر فيها محتوى عبر 600 ألف صفحة لتيارات التطرف باللغة العربية، و30 ألف صفحة بلغات أخرى»، على حد قوله. واقترح «الأزهرى» دراسة النماذج التى كانت انضمت إلى «داعش» وخرجت منها، وما تكشف لهم من قلب الحقائق وهدم الدين داخل هذه التنظيمات. وقالت الدكتورة منى ذوالفقار، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن المؤسسات القائمة لا قبل لها بمنظمات تعمل بشكل علمى على غسيل مخ يصل حتى للأجانب، داعية الأزهر إلى أن يعمل مع الكتاب والمثقفين والعلماء، ولفتت إلى أن التنظيمات التى تحاربنا لديها تمويل، وبعضهم متروك للعمل بشكل رسمى ويتم تمويلهم بمئات الملايين والمليارات. التصدى للإرهاب يشمل الأزهر والأوقاف والكنيسة ووزارات التعليم والداخلية والاتصالات والثقافة فى سياق متصل، اجتمع وزير الأوقاف، بأعضاء «القافلة العلمية» الذين يواصلون عملهم الدعوى على مدار 4 أيام فى جنوبسيناء، للمرة الثانية خلال شهر أكتوبر، وذلك فى إطار اهتمام الوزارة بنشر الفكر الإسلامى الوسطى بمحافظة سيناء وسائر ربوع الوطن.