سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ليلة حرق مقرات الإخوان بالمنصورة.. والمتظاهرون يعلقون ويضربون دمية بصورة الرئيس حرق مقر النواب والمقر الرئيسى للحرية والعدالة.. وسكان العقارات القريبة يحررون محاضر للمطالبة بنقل مقرات الحزب
12 ساعة من القلق عاشها سكان المناطق الموجود بها مقرات حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين بالمنصورة، خوفاً من تصاعد الأحداث أمام منازلهم بعد تردد مئات المتظاهرين فى مسيرات متفرقة أمس لاقتحام مقرات الإخوان، وأحرق المتظاهرون المشاركون فى فعاليات جمعة رد الاعتبار، مقر حزب الحرية والعدالة الرئيسى ومقر نواب الحزب، فيما حرر الأهالى محاضر ضد حزب الحرية والعدالة، وطالبوه بنقل مقره الرئيسى من عمارتهم. كانت احتجاجات جمعة «الكرامة» بالمنصورة، قد بدأت فى الثانية عشرة ظهراً، بتجمع العشرات فى ميدان الشهداء، وبدأوا يرددون الهتافات ضد المرشد وجماعة الإخوان والرئيس والشرطة. وعقب صلاة الجمعة، تزايدت الأعداد بعد وصول مسيرة من ميدان مشعل وأخرى من طلخا، وفى طريقة جديدة للتعبير عن الغضب، قام المتظاهرون بوضع صورة الرئيس على دمية وعلقوها فى أحد أعمدة إشارة المرور بعد أن تناوبوا على ضربها. وفى الساعة الخامسة مساء، وقف أحد المتظاهرين ونادى قائلاً: «إلى الحرية والعدالة»، لينطلق المئات فى مسيرة بشارع قناة السويس تقودهم بعض السيدات اللاتى تعرضن للسحل على أيدى شباب الإخوان. وانسحب شباب الإخوان المكلفين بتأمين مقر الحزب والجماعة، الموجودين بالشارع من أمام المسيرة ودخلوا مسجد الإيمان، وحاولوا تصوير المسيرة، مما أدى لوقوع بعض المناوشات. واستكمل المتظاهرون المسيرة إلى المقر الرئيسى للحزب، وتسلقت مجموعة ترتدى زى «البلاك بلوك» أطلقت على نفسها «كتيبة الأشباح» المبنى إلى بلكونة الحزب، وألقوا بعض الأوراق فى الشارع، وحطموا زجاج الواجهة. وقال السيد عبدالرحمن، من سكان العمارة: «الحمد لله لم تحدث خسائر كبيرة سوى فى الحزب والشركة المجاورة له، كنا نخشى وقوع حريق ونتأثر به وتكفى حالة الرعب عند زوجاتنا وأطفالنا». وفى تطور لاحق، أشعل المتظاهرون النار فى مقر نواب حزب الحرية والعدالة بشارع الجلاء، بواسطة زجاجات المولوتوف، وألقوا بمحتويات المقر فى الشارع، ولم تظهر قوات الشرطة إلا بعد أن انتهوا من إحراق الحزب. وصرخت سيدة أثناء حرق المقر قائلة: «الآن نحرق قلوب الإخوان كما أحرقوا قلوبنا وسحلونا فى الشوارع»، وأضافت: «لقد فعلوا بنا ما لم يفعله اليهود مع نسائنا فى فلسطين». وفى المساء، تصاعدت الهتافات بالميدان من أحد المتظاهرين يطالب بالتحرك فى مسيرة لحرق مقر الحزب الرئيسى، وتحرك المتظاهرون فى مسيرة مع دقات الساعة الثانية عشرة مساء إلى المقر الرئيسى للحزب بشارع قناة السويس، وأحرقوا الحزب، وسط صراخ الأهالى واستغاثتهم بشرطة النجدة وبالمطافئ وبشركة الغاز حتى تقطع الغاز عنهم. وقال المهندس ثروت فتح الباب، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالدقهلية وأحد سكان العمارة، إن عدداً من السكان توجهوا إلى قسم شرطة ثانى المنصورة لتحرير محضر ضد حزب الحرية والعدالة، وطالبوه بنقل مقره من العمارة. وأضاف: «منذ أن جاء الحزب إلى العمارة، ونحن نعيش فى حالة من الرعب ونخشى أن نبتعد عن شقتنا، ونترك أولادنا بداخلها، فالأمر صعب ولابد أن يغادروا المكان فوراً وبقوة القانون». من جانبه قال العميد سعيد عمارة، مدير مباحث الدقهلية وعدد من قيادات مديرية الأمن، إن رجال المباحث والشرطة السرية الموجودين فى المكان فوجئوا بهجوم شاب ملتحٍ عليهم، ويتهمهم بالتقصير ثم قام بسب الدين، وهدد بإطلاق النار على المتظاهرين لو عادوا مرة أخرى.