سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هزيمة جديدة ل«الإخوان» فى النقابات: قائمة المهنيين تفوز ب10 مقاعد فى «الصيادلة» مقابل مقعدين للتنظيم.. والمستقلون خارج المنافسة «المهنيين»: الإخوان سخروا النقابة لخدمة أهدافهم السياسية لمدة 18 سنة
انتهت اللجنة العليا، المشرفة على انتخابات التجديد النصفى، لنقابة الصيادلة، من فرز الأصوات فى ساعة متأخرة أمس، وفاز ممثلو التيار المدنى ب10 مقاعد من 12، فيما حصل الإخوان على مقعدين فقط، وأعلنت قائمة المهنيين، المدعومة من أحزاب المصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى ومصر القوية، فوز 10 من ممثليها بفارق يزيد على الألف صوت، وهم: «جميل بقطر، وأحمد فاروق، ومحمد سعودى»، بمقاعد ممثلى مجلس النقابة العامة للمستوى العام فوق السن، و«هيثم عبدالعزيز، وأشرف مكاوى، وأحمد عيد»، بمقاعد مجلس النقابة العامة للمستوى العام تحت السن، كما فازت ب4 مقاعد، فى المناطق من ال6 مقاعد لممثلى المناطق فى مجلس النقابة العامة، هم: الدكتور أحمد أبودومة، بمقعد قطاع جنوب الصعيد، ونورالدين وجيه، بمقعد قطاع شمال الصعيد، والدكتورة مروة خليل، بمقعد قطاع القاهرة والجيزة، والدكتور حسام حريرة، بمقعد قطاع غرب الدلتا. وفاز الصيدلى «أحمد أبودومة» المرشح المستقل، فى سوهاج، بعد حصوله على 636 صوتاً، بينما حصل الصيدلى «طه محمدين»، مُرشح جماعة الإخوان المسلمين على 215 صوتاً، الذى جاء فى ذيل القائمة. وفى كفرالشيخ، فاز أيمن شهاب ب217 صوتاً، وتقاسمت قائمتا «ائتلاف الصيادلة» و«الصيادلة المهنية» مقاعد النقابة، وفى البحيرة، فاز الدكتور حسام حريرة، مرشح قائمة «الصيادلة المهنيين»، عن منطقة غرب الدلتا ب376 صوتاً، مقابل 314 صوتاً للإخوانى الدكتور محمد أبوركبة، بينما فاز المرشح المستقل الدكتور نورالدين وجيه، فى الفيوم ب679 صوتاً، مقابل 471 صوتاً لمرشح الإخوان. فى المقابل، حصلت قائمة ائتلاف الصيادلة المحسوبة على تنظيم الإخوان، على مقعدين فقط؛ هما: شريف عبدالعال لمنطقة شرق الدلتا، ومحمد رمضان، لمنطقة وسط الدلتا، فيما فشلت قائمة المستقلين فى الفوز بأية مقاعد. وقال الدكتور جميل بُقطر، الفائز على قائمة «المهنيين»، ل«الوطن»، إن فوزهم ب10 مقاعد، جاء بعد مجهود كبير بذلوه فى الشهور الماضية، من خلال جولات مكثفة على جميع محافظات الجمهورية، فضلاً عن حالة الركود التى عانت منها النقابة فى عهد الإخوان، الذين سيطروا عليها 18 سنة كاملة، وسخروها لخدمتهم، وخدمة أهدافهم السياسية. وأضاف «بُقطر»: «الصيادلة كفروا بمجلس الإخوان، لدرجة أن أحد الناخبين من الإخوان أنفسهم قال لهم: أنتم (خربتوا) المهنة، أنا هنتخب المهنيين»، مشيراً إلى أن الإخوان لم يكن لهم أى دور مهنى، وظهورهم كان سياسياً فقط، حتى إن النقابة فى عهدهم طبعت 50 ألف نسخة من الدستور، من نفقاتها، ولم تقدم أى مجهود يذكر فى مشروعات قانون الكادر، على غرار نقابات الأطباء البشريين، والأسنان، والمشروع الموجود حالياً ضيع وجعل الصيادلة جنباً إلى جنب مع العلاج الطبيعى، معتبراً أن خسارة الإخوان فى انتخابات الصيادلة استكمال لمسلسل فقدانهم الشعبية فى الشارع المصرى، بعد خسارة انتخابات اتحادات طلاب الجامعات، والنقابات الأخرى، متوقعاً خسارتهم انتخابات البرلمان. من جانبه، قال الدكتور محمود فتوح، المتحدث الإعلامى باسم قائمة المستقلين، إن السياسة سيطرت على النقابة، والانتخابات تُحسم بالتربيطات والسياسة، لا بالكفاءة المهنية، وإن القائمتين المتنافستين حشدتا أنصارهما من الأحزاب للفوز بالانتخابات. فيما قال الدكتور محمد عبدالجواد نقيب الصيادلة، إن النتائج الرسمية ستُعلن فى جمعية عمومية الجمعة المقبل، يجرى بعدها عقد أول اجتماعات للمجلس، لإعادة تشكيله.