أعلنت مصادر جزائرية أن السماح بمغادرة عائلة القذافي منذ عدة أشهر جاء تجنبا لعدم تسلميهم للإنتربول. وقالت المصادر، في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "الخبر" الجزائرية أمس، إن الجزائر تحاشت تسليم أفراد عائلة القذافي إلى السلطات الليبية أو إلى الشرطة الدولية، واقترحت عليهم مغادرة البلاد والبحث عن دولة لجوء أخرى؛ تجنبا لأي حرج سياسي يمكن أن تقع فيه الجزائر في حال طالبها "الإنتربول" بتنفيذ مذكرة الاعتقال الصادرة في حق عائشة القذافي وحنبعل القذافي. وأكدت المصادر حرص الجزائر على تنفيذ التزاماتها إزاء الهيئات الدولية السياسية والأمنية وعدم الإخلال بها. وأشارت الصحيفة إلى أن الإنتربول نشر مؤخرا على موقعه على الإنترنت في القائمة الحمراء صورة عائشة القذافي، المطلوب القبض عليها بتهمة غسيل الأموال والتزوير وتهريب الأموال، إضافة إلى صورة حنبعل القذافي، المطلوب بتهمة غسل الأموال والاحتيال والغش، ضمن قائمة شخصيات ليبية من المقربين من القذافي وأركان نظامه السابق، وطالب الدول التي يقيمون فيها أو يعبرون أراضيها بالقبض عليهم وتسليمهم بناء على مذكرة أصدرتها السلطات الليبية. جدير بالذكر أن سفير الجزائر في ليبيا عبدالحميد بوزاهر سبق أن أكد، الخميس، أن كل أفراد عائلة العقيد الليبي المقتول معمر القذافي غادروا الجزائر. وكانت الجزائر استقبلت أفراد عائلة القذافي، زوجته صفية وابنته عائشة القذافي ومحمد وحنبعل وأولادهم، منذ 26 أغسطس 2011.