اعتلى الناشط أحمد المغير، عضو جماعة الإخوان المسلمين، والمعروف إعلاميًا ب"رجل خيرت الشاطر"، مقر الجماعة بالمقطم، اليوم، حاملا كاميرا بهدف التقاط العديد من الصور للإعلاميين والصحفيين والمتظاهرين المتواجدين أمام المقر. ورجح طارق الخولي، وكيل مؤسسي حزب 6 أبريل، أن يكون هدف المغير من ذلك "القيام بدور أمني داخل الجماعة لإعداد ملفات للنشطاء، على طريقة جهاز أمن الدولة المنحل، لسهولة استهدافهم وتصفيتهم فيما بعد"، بحسب توقعه. فيما قال محمد أبوحامد، رئيس حزب حياة المصريين، إن استهداف الشهيدين الحسيني أبوضيف ومحمد الجندي، جاء بعد عمليات رصد ومتابعة، مشيراً إلى أن تصوير النشطاء هو جزء من تلك العملية، متوقعا تكرار الأمر مع نشطاء آخرين، مشيرا إلى أن هدف التصوير أيضا معرفة حجم قوة النشطاء فعلا على الأرض، مضيفاً "المغير هدد من قبل عبر حسابه على موقع تويتر بأنه يملك صورا للجميع، حيث كتب أن: مفيش حد مش مرصود، ومفيش وش مش متصور صورة ثابتة أو فيديو، وكل اللي في محيط المركز إخوان أو مش إخوان متصور". من جانبها، وصفت الناشطة إسراء عبدالفتاح، واقعة تصوير المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد بالمقطم، بأنها واقعة "غير مفهومة"، مرجحة أن يكون هدفها تصفية النشطاء، مضيفة "جماعة الإخوان لديها من الفجور والتاريخ الإرهابي ما يسمح لها بالتفكير في ذلك". واستبعدت في الوقت نفسه أن يكون تصوير النشطاء والمتظاهرين بهدف تقديمه كدليل إدانة فيما بعد، معللة ذلك بأن جميع النشطاء المشاركين بمليونية اليوم، أعلنوا مشاركتهم بالفعل عبر حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب وسائل الإعلام المختلفة، موضحة أن تلك الواقعة قد تكون لأهداف انتقامية تخص الجماعة بعد ذلك، على حد قولها.