سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«رد الكرامة»: المعارضة تزحف اليوم إلى «الإرشاد» باعتباره «الحاكم الفعلى» «شباب الإنقاذ»: لن نسمح لجماعة سرية أن تحكمنا.. و«التحالف الشعبى»: المشاركة واجب ثورى
أعلنت عشرات الأحزاب والحركات الثورية مشاركتها اليوم فى جمعة «رد الكرامة»، أمام مكتب إرشاد تنظيم الإخوان، معتبرة أن التظاهر هناك «واجب وطنى» ضد أسلوب حكم التنظيم للبلاد، واعتراضا على الاعتداءات التى تعرض لها نشطاء وصحفيون هناك قبل أيام. وتنظم القوى الثورية مسيرتين حاشدتين فى منطقة المقطم قرب مقر مكتب الإرشاد، تنطلق الأولى من ميدان النافورة بعد صلاة الجمعة، والثانية من المفارق، كما ستنطلق مسيرة أخرى من ميدان طلعت حرب بعد الصلاة، بمشاركة معتصمى ميدان التحرير وعدد كبير من النشطاء تحت شعار «الزحف على مكتب الإرشاد». وستشمل الفعاليات، عرض «إخوان كاذبون»، مساءً أمام المقر ودورة كرة قدم، بالإضافة إلى رسوم «جرافيتى» على جدران مقر الجماعة للرد على الاعتداء على النشطاء والصحفيين. وأعلن شباب جبهة الإنقاذ الوطنى، المشاركة فى مظاهرات اليوم، وقال طارق تهامى: إن شباب الجبهة بجميع أحزابها قرروا المشاركة احتجاجاً على الطريقة التى تدار بها مصر من قِبل «جماعة سرية»، والإهانات التى توجهها دائماً للمواطنين. وأشار إلى أن ما يعزز من ضرورة ذهابهم اليوم إلى هناك ما وصفه ب«التلاعب والاستخفاف بالشعب والقضاء الذى أقدمت عليه الجماعة حينما أعلنت عقب صدور تقرير هيئة مفوضى الدولة القاضى بحلها، بأنها أشهرت نفسها قبل أيام باعتبارها جمعية أهلية». واعتبر حزب التحالف الشعبى الاشتراكى أن التظاهر والاحتجاج أمام مكتب الإرشاد «واجب ثورى ووطنى»، باعتباره «الحاكم الحقيقى للبلاد»، داعيا جموع المصريين إلى المشاركة. وقال الحزب فى بيان أمس: «لقد برهنت شهور حكم الرئيس محمد مرسى على أنه مجرد أداة طيعة فى يد مكتب الإرشاد، وأنه لا يتحرك إلا لتلبية مطالب الجماعة وأطماعها، ومن هنا اختارت المعارضة التظاهر أمام مكتب الإرشاد الحاكم الحقيقى للوطن». وأشار إلى أن «الاشتباكات أمام مكتب الإرشاد تجسد الصراع الدائر فى مصر الآن بين التطلع للحرية والإبداع والانتماء للمستقبل وبين التسلط والانغلاق». وأضاف البيان: «إن هذه الاعتداءات على الثورة وشبابها أمام مكتب الإرشاد لن تمر دون حساب، فهذا المبنى ليس لجمعية أهلية أو مؤسسة خاصة بل هو الحاكم الفعلى للبلاد، ومن ثم يعد التظاهر والاحتجاج أمامه شرعيا، ومع استمرار معاداة الإخوان للثورة وقمع المعارضين والإصرار على إعادة دولة الميليشيات البوليسية، فإن الاحتجاج هناك واجب ثورى ووطنى». من جانبه، أعلن اتحاد شباب حزب المؤتمر عن مشاركته فى فعاليات جمعة «رد الكرامة»، وذلك لرفضه أى انتهاكات لحرية وكرامة أبناء الشعب المصرى، قائلا: «سنقف دوماً بالمرصاد لكل من تسول له نفسه إهانة المصريين والتعدى عليهم». وقال شادى العدل، رئيس الاتحاد: إن ما حدث أمام مقر الإخوان بالمقطم، من انتهاك واضح وصريح لحق التظاهر السلمى أولاً، ولترسيخ مبدأ التعامل بالقوة المفرطة من خلال ميليشيات غير قانونية ثانياً، بالإضافة إلى التعدى السافر على فتيات ونساء مصر بما لا يليق بأى أخلاق إنسانية وأى تعاليم دينية، وصولاً إلى الاستهداف الواضح لرجال الكلمة الحقة من صحفيى مصر، لن يمر مرور الكرام. وأعلن ائتلاف مصر فوق الجميع، مشاركته فى المليونية، رداً على ما سماه «ضرب الثوار السلميين وصفع إحدى الفتيات»، مؤكدا أنهم سينظمون مسيرة من ميدان النافورة بعد الصلاة إلى مقر مكتب الإرشاد. ودعا جموع المصريين للتظاهر أمام «الإرشاد»، رفضا لمحاولات السيطرة الإخوانية على كل مقدرات الدولة والتصدى لميليشيات الجماعة. وقال محمود عطية رئيس الائتلاف إنهم سيشاركون جميع القوى فى المليونية ردا على مهاترات الإخوان ولمنع تكوين ميليشيات تهدف لقمع مكتسبات الثورة، مشيراً إلى أنهم سيحشدون أعضاء الائتلاف أمام ميدان النافورة عقب صلاة الجمعة وسيتوجهون بمسيرة إلى «الإرشاد». وأعلنت «حركة الشعب»، مشاركتها فى المليونية، بمسيرة من ميدان التحرير إلى المقطم للتنديد بالاعتداء الهمجى والبربرى من قبل أعضاء الإخوان على الصحفيين والنشطاء السياسيين السلميين أمام المقر العام للجماعة السبت الماضى، حسب وصفهم، مطالبة السلطات المعنية بسرعة إلقاء القبض على أعضاء الجماعة بعد أن أصدرت هيئة مفوضى الدولة تقريرها الذى أكدت فيه أن هذه الجماعة ليس لها وجود قانونى.