اعتذر المستشار أسامة قنديل، قاضى التحقيق المنتدب من وزير العدل، رسمياً، أمس، عن مباشرة التحقيقات فى بلاغات تزوير الانتخابات الرئاسية التى أجريت فى شهر يونيو العام الماضى. وقال مصدر قضائى ل«الوطن»، إن قنديل تقدم أمس بمذكرة اعتذار رسمية عن استكمال تحقيقاته فى تزوير الانتخابات الرئاسية إلى المستشار سمير أبوالمعاطى رئيس محكمة استئناف القاهرة، وإنه برر اعتذاره بظروفه الصحية، وإنه أرفق بالمذكرة ملف التحقيقات كاملاً تمهيداً لانتداب قاضٍ جديد للتحقيق فى البلاغات، وأضاف أن قنديل أصيب قبل أسابيع بكسر فى الساق، وأن طبيبه المعالج أوصى ببقائه فى المنزل مدة لا تقل عن شهرين، ما دفعه للاعتذار عن عدم استكمال التحقيقات، نافياً تعرض قنديل للضغوط من من أى جهة، ومؤكداً أنها المرة الأولى التى يتنحى فيها قنديل عن نظر قضية يحقق فيها. وكان قاضى التحقيق المنتدب طلب تحريات الجهات الأمنية المختلفة، وقرر ندب لجان من الخبراء للانتقال إلى مقر لجنة الانتخابات الرئاسية وفحص أوراق الاقتراع وحصرها وبيان عددها، وتحديد ما إذا كان هناك أى نوع من العبث طال أى مرحلة من مراحل العملية الانتخابية من عدمه، إضافة إلى التحريات والتقارير التى طلبتها النيابة العامة فى بداية التحقيقات بعد سماع المستشار عماد عبدالله المحامى العام بنيابة الاستئناف لأقوال اللواء محمود يسرى مدير مباحث وزارة الداخلية، وسماع نيابة شمال الجيزة لأقوال الدكتور شوقى السيد محامى الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى السابق.