بمجرد إطلاق الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، مبادرة للتواصل مع الجماهير بشكل مباشر تحت عنوان «اسأل رئيس الوزراء»، ليرد فيها على تساؤلات المواطنين، عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك» أو «يوتيوب» أو «تويتر»، والتى استهلها بقوله «إن أكثر ما نحتاج إليه فى هذه المرحلة، التى يفترض أن نسعى جميعا فيها إلى المشاركة الفعالة فى بناء ونهضة مصر، أن نتحاور بشكل دائم، أن نستمع لبعضنا البعض، أن نتشارك الأفكار والآراء حول مستقبل مصر»، انهالت تعليقات المواطنين الغاضبة على الصفحات. وتلقت صفحات «قنديل» العديد من الاستفسارات والتعليقات، أبرزها سؤال عن حق الشهداء، والشكاوى من ضعف دخل المواطنين مقابل ارتفاع الأسعار، والتخاذل عن إعادة الأمن وهيكلة الشرطة، وعدم تطهير الإعلام الحكومى. واتهمه بعض المتفاعلين بالفشل، حيث قال محمد غالى «إيه المفروض على الشعب علشان يحصل على لقمة العيش.. بس يا ريت بدون كلام مرسل؟»، فيما قال محمود السكندرى، طالب ثانوى «انت راجل فاشل 100%». وفى الشارع، اختلف مواطنون حول المبادرة، فالبعض رآها «حلوة» وآخرون اعتبروها فاشلة، وقال خالد عبدالمجيد، موظف بوزارة العدل، «رئيس الوزراء مش قادر يحل وهو قاعد على الكرسى، هيحل مشاكلنا إلكترونياً»، واعتبر المبادرة «ضحك على الدقون»، فيما أكد باسم محمد، 23 عاما ويعمل بمجال السياحة، أنه لا يعرف رئيس الوزراء ولا صفحته على «فيس بوك»، وأضاف «خربوا البلد والموضوع انتهى». ويرى أكرم، بائع فاكهة، أن المبادرة «حلوة»، ولكنه تساءل: «80 مليون فى مصر عايشين فى قرف، إزاى هيرد عليهم كلهم»، وأضاف «طب أنا لما أحب أكلم رئيس الوزراء أكلمه أزاى، أنا مبعرفش فى النت؟». «الباشا بيرد على الباشا، وإحنا غلابة بندن فى مالطا».. حسب «طه»، بائع الخبز، الذى اعتبر أن المبادرة «شغل دعاية، عايز يحسن موقفه»، متمنياً أن يتواصل مع رئيس الوزراء شخصياً لسؤاله عن «الفوضى والأسعار والبلد الخربانة»، وأردف «هذا لن يحدث إلا يوم القيامة، وساعتها هجبره يرد عليَّا». وعلق حسين فوزى، كيميائى، على المبادرة بقوله «رئيس الوزراء لما يتسئل على الهوا بيرد على حاجة تانية ملهاش علاقة بالسؤال، تايه وهيتوهنا معاه».