أكد مركز القيادة الاستراتيجية الأمريكية (ستراتكوم) في بيان أن كوريا الشمالية أجرت محاولة فاشلة لإطلاق صاروخ موسودان متوسط المدى قادر على ضرب القواعد الأمريكية في أماكن بعيدة مثل جزيرة غوام في المحيط الهادئ..أجرت كوريا الشمالية أمس السبت محاولة فاشلة لإطلاق صاروخ متوسط المدى قادر على ضرب القواعد الأمريكية في أماكن بعيدة مثل غوام. وقال مركز القيادة الاستراتيجية الأمريكية (ستراتكوم) في بيان إن عملية الإطلاق التي تم رصدها بعد ظهر السبت بتوقيت كوريا الشمالية هي على الأرجح لصاروخ من طراز موسودان الذي أجرت بيونغ يانغ محاولات سابقة لإطلاقه، مضيفا أن "قيادة الدفاع الفضائي الجوي في أمريكا الشمالية أكدت أن التجربة لا تشكل أي تهديد للولايات المتحدة". ونظرياً يهدد موسودان المتوسط المدى (بين 2500 وأربعة آلاف كيلومتر) كوريا الجنوبيةواليابان والقواعد الأمريكية في جزيرة غوام في المحيط الهادئ. وبعد خمس تجارب فاشلة، أجرت كوريا الشمالية في حزيران/ يونيو الماضي تجربة لإطلاق صاروخ موسودان سقط في بحر اليابان. وعادة ما يرصد الجيش الأمريكي أو الكوري الجنوبي عمليات إطلاق الصواريخ في وقت مبكر أو حتى بعد دقائق على إطلاقها، ولا تعرف حتى الآن الأسباب التي دفعت مركز القيادة الاستراتيجية الأمريكية إلى الإعلان عن عملية الإطلاق الجديدة في وقت متأخر يوم السبت. من جانبها أكدت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية الأحد (16 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) أن كوريا الشمالية أطلقت قبل يوم واحد صاروخ موسودان البالستي متوسط المدى غير أن الإطلاق فشل. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن هيئة الأركان القول إنها تعتقد أن الصاروخ، الذي تمّ إطلاقه في منطقة بالقرب من بلدة كوسونغ بإقليم بيونج آن شمال غرب بيونغ يانغ ويبلغ مداه أكثر من ثلاثة آلاف كيلومتر، انفجر في أعقاب إطلاقه. وأدان بيان هيئة الأركان الكورية الجنوبية بشدة إطلاق الصاروخ وأكد أنه ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر أي أنشطة بالستية لكوريا الشمالية. وتعتبر التجارب الصاروخية لصواريخ موسودان جزءا من جهود بيونغ يانغ للتزود بصواريخ بالستية عابرة للقارات. وتخضع كوريا الشمالية لمجموعة من العقوبات الدولية تمّ تعزيزها في آذار/ مارس الماضي، وذلك منذ أول تجربة نووية لها في عام 2006. لكن ذلك لم يمنعها من مواصلة برامجها العسكرية. ع.غ/ و.ب (د ب أ، آ ف ب)
