أدانت جمعية المحافظة على البيئة "هيبكا"، تعرض نوع نادر من أسماك القروش، المهددة بالانقراض، للصيد على سواحل محافظة السويس، وهو أحد القروش الضخمة من نوعية القرش الحوتي، الذي يلقبه الصيادون في البحر الأحمر باسم "بهلول". وأكدت نورا علي، رئيس مجلس إدارة جمعية "هيبكا" للحفاظ على البيئة، في تصريحات صحفية أمس، أن تناول خبر اصطياد هذا النوع من القروش على أنه عمل بطولي نادر يعد جُرما، لافتة إلى أن الاتحاد الدولي لحماية وصون الطبيعة وضع هذا النوع من القروش ضمن قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض. وقال الدكتور محمود حنفي، المستشار البيئي لمحافظة البحر الأحمر، إن القرش الحوتي مُسالم جدا ولا يهاجم، إنما يفتح فمه لأخذ كميات كبيرة من المياه لفترة الغذاء مثل بعض الحيتان، ومن هنا جاءت تسميته ب"القرش الحوت"، ويعتبر أكبر سمكة في العالم، ويلقب هذا القرش ب"العملاق اللطيف". وأكد المستشار البيئي لمحافظة البحر الأحمر أن القرش الحوتي من الأنواع المدرجة بالقائمة الحمراء التي وضعها الاتحاد العالمي لصون الطبيعة، واتفاقيته المرتبطة بالأنواع المهددة بالانقراض، التي وقعت عليها مصر من قبل، كأحد الأعضاء المؤسسين للاتحاد، مشيرا إلى أن صيد الكائنات المهددة بالانقراض يؤدي إلى الإضرار بسمعة مصر الدولية. ومن جانبه، قال عمرو علي، المدير التنفيذي لجمعية "هيبكا" للحفاظ على البيئة، إنه على الرغم من حجم القرش العملاق إلا أنه لا يشكل خطرا على البشر، موضحا أنه مخلوق لا يهاجم مطلقاً، معربا عن استيائه من عمليات الصيد المتكررة لهذا النوع النادر والمهدد بالانقراض، متسائلا عن دور معهد علوم البحار، الذي يضم أساتذة علوم البحار، وهيئة الثروة السمكية، وأجهزة البيئة بمحافظة السويس، في التصدي لمثل هذه الجرائم البيئية. وشدد المدير التنفيذي ل"هيبكا" على أن قلة الوعي البيئي كان سببا في التناول الإعلامي لمثل هذه الكارثة البيئية المتكررة، مطالبا بسرعة التحقيق في هذه الواقعة لوقف هذه المذابح التي تتعرض لها الكائنات الحية، لافتا إلى أن أكثر من 64 موقعا وصحيفة أوروبية تحدثوا عن التناول الإعلامي المصري لمثل هذه الكارثة بنوع من السخرية.