أعلنت الزعيمة الاسكتلندية نيكولا ستيرجن، اليوم، عزمها على تقديم مشروع قانون الأسبوع المقبل من أجل تنظيم استفتاء حول الاستقلال عن المملكة المتحدة البريطانية، معتبرة أن الموافقة على الخروج من الاتحاد الأوروبي غيرت شروط الانتماء إلى المملكة المتحدة. وقالت "ستيرجن" لدى افتتاح مؤتمر الحزب الوطني الاسكتلندي الذي تتزعمه، في جلاسكو، إن "مشروع القانون حول تنظيم استفتاء من أجل الاستقلال سيطرح الأسبوع المقبل للنقاش" في البرلمان الاسكتلندي. وأضافت: "لقد عقدت العزم على أن تتمكن اسكتلندا من إعادة النظر بمسألة استقلالها، وذلك قبل أن تنسحب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي إذا كان ذلك ضروريا لحماية مصالح بلادنا". صوتت اسكتلندا التي تتولى شؤونها حكومة وبرلمان إقليمي، بنسبة 62% لمصلحة البقاء في الاتحاد الاوروبي خلال استفتاء 23 يونيو، وتنوي الاستمرار في الحفاظ على صلات قوية بالاتحاد الأوروبي. ومن أجل ذلك، طالبت بأن تتمكن من التأثير على المفاوضات مع بروكسل للحفاظ على علاقتها مع أوروبا. لذلك ترفض رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن تمنح برلمان "وستمنستر" أو البرلمانات الإقليمية حق التصويت على بنود مفاوضاتها مع بروكسل وشركائها الأوروبيين ال27. وأكدت "ستيرجن" أن الناخبين "لم يصوتوا من أجل تجاهل صوت الاسكلنديين وبرلماننا"، معتبرة أن التنكر لحق البرلمان الاسكتلندي في التعبير عن رأيه يشكل بمثابة "تخريب للدستور". وانتقدت ستيرجن أيضا تصرف الحكومة الذي يؤجج "الخوف من الأجانب" لدى البريطانيين، ويجعل من الأوروبيين "أكباش فداء" مشيرة أيضا إلى أن تعنت السلطة التنفيذية البريطانية سيؤدي إلى فصل المملكة المتحدة جزئيا على الأقل عن السوق الأوروبية المشتركة.