قررت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار مصطفى تيرانة، حجز قضية سيد بلال للحكم بجلسة 16أبريل المقبل مع القبض على المتهم أسامة الكنيسي، وحبسه على ذمة القضية على أن تتولى النيابة العامة إحضاره في موعد الجلسة المقبلة. وطالبت النيابة العامة، التحفظ على أقوال عاطف المنياوي، عضو هيئة الدفاع عن المتهم بسبب اتهامه للنيابة العامة خلال مرافعته بتحوير أقوال أحد الشهود، وتوجيه للنيابة عبارة "اتق الله"، وطالبت كذلك باتخاذ كافة الإجراءات القانونية بشأن ما قاله المحامي في شأن النيابة العامة. شهدت الجلسة، طعن دفاع المتهم أسامة الكنيسي، أحد ضباط أمن الدولة المتهمين بقتل السيد بلال، في كافة أدلة إدانة المتهم مشيرًا إلى أن المتهم، كان ضمن فريق حضر من القاهرة لأداء مهمة محددة ليست لها علاقة بالتحقيق مطلقا. وقال، خلال مرافعته التي ألقاها أمام هيئة المحكمة عصر اليوم، إنه ليس من المنطقي أن يتم انتداب فريق من مباحث أمن الدولة بالقاهرة للتحقيق في جريمة وقعت بالإسكندرية؛ لأن الأولى بهذا التحقيق، هم ضباط الجهاز بالإسكندرية والتي يعلمون بالضبط شؤون مدينتهم والعناصر المشتبه فيها ونشاطهم الذي يزاولونه. وقدم الدفاع، شهادة إلى هيئة المحكمة صادرة من وزارة الداخلية، تفيد أن المتهم حاصل على دورة تدريبية في مكافحة الإرهاب الدولي من لندن، مشيرًا إلى أن طبيعة هذه الدورة تتلخص في التعرف على التنظيمات الإرهابية الدولية المتطرفة والأسلوب الذي يتبعه كل منها في جرائمه العدائية. وأضاف: "إن هذا التخصص غير متوافر داخل جهاز من الدولة بالإسكندرية، لذلك تم استدعاء الكنيسي من القاهرة لفحص مسرح الجريمة والتعرف على الوسيلة التي تم استخدامها في التفجيرات ولأي تنظيم تنتمي هذه الطريقة. ونفى الدفاع، وجود أي دليل قاطع على تواجد المتهم داخل مقر مباحث أمن الدولة باللبان، مشيرًا إلى أنه لم يذكر في التحقيقات أو حتى في شهادة الشهود أن الكنيسي، قام بالقبض على أي متهم، حيث إن من يقوم بالضبط هو المسؤول عن التحقيقات وهو الذي لديه المعلومات التي على أساسها قام بالضبط. وطعن الدفاع كذلك في شهادة الشهود، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الشهود الذين تضاربت شهادتهم خلال جلسات التحقيق المختلفة، وتجلى هذا التضارب واضحًا في تحديد عدد الضباط المتهمين حيث إن بعض الشهود، قال إن المتهمين 3 ثم عاد، وقال 5، لافتا إلى أن جميع الشهود كانوا من المحبوسين المغمى أعينهم ولم يسبق لهم أن رأوا المتهمين حتى يقسموا بأن الكنيسي كان أحدهم، على حد قوله. كما طعن الدفاع كذلك في العرض القانوني للتعرف على المتهم، قائلا: "العرض كان مشوبا بالمخالفات القانونية. كانت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار مصطفى تيرانة، حددت جلسة الأحد17 مارس لإعادة محاكمة أسامة الكنيسي ضابط أمن الدولة المتهم بقتل السيد بلال والحاصل على حكم غيابي بالسجن المؤبد لاشتراكه مع أربعة آخرين في تعذيب وقتل الشاب السلفي السيد بلال على خلفية التحقيقات التي أجريت معه إثر حادثة تفجير القديسين. واستمعت المحكمة في جلستها المنعقدة، ظهر اليوم إلى مرافعة النيابة العامة والتي طالبت بتوقيع أقصى العقوبات الواردة في قانون العقوبات على المتهم، كما استمعت إلى دفاع المدعين بالحق المدني، وهم أحمد الحمراوي وممدوح إسماعيل ومصطفى البكري ومحمود البكري، وتقدم خلف بيومي، المحامي بمركز الشهاب، بمذكرة إلى هيئة المحكمة تضم دفاع المدعين بالحق المدني. ويعد الكنيسي، هو ثاني الضباط المحكوم عليهم غيابيًا بالسجن المؤبد، والذي يطالب بإعادة محاكمته بعد ممدوح عبدالعليم، الضابط بقسم التفجيرات بمباحث أمن الدولة بالقاهرة، والذي حصل على البراءة عقب إعادة محاكمته.