أدانت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة الاعتداء الذي تعرض له صحفيون وإعلاميون أثناء تأدية عملهم على يد أمن "الإخوان" أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم. وحملت اللجنة، في بيان لها منذ قليل، الجهات الرسمية في الدولة مسؤولية تعرض حياة الصحفيين والإعلاميين للخطر، مؤكدة أن حمايتهم وتمكينهم من ممارسة عملهم مسؤولية الدولة بأجهزتها المختلفة. وأكدت اللجنة أن الصحفيين يتعرضون لهجوم منظم تمارسه جماعات تريد إرهاب أصحاب الرأي وناقلي الصورة الحية للأحداث التي تشهدها مناطق متفرقة من البلاد، وذلك بهدف طمس الحقائق وتزييف الصورة لدى الرأي العام ساعدهم في ذلك عمليات التحريض التي تمارسها أجهزة الدولة ضد الصحافة والإعلام، وفي مقدمتها مؤسسة الرئاسة التي تطارد الصحفيين وتحيلهم إلى المحاكمات تحت مزاعم واهية. وشددت اللجنة على أن تلك الممارسات تكرس لتشريع الغاب وتفتح المجال واسعا لإرهاب المواطنين بشكل عام. وطالبت اللجنة مجلس نقابة الصحفيين بسرعة التحرك واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة للتحقيق في ملابسات إصابة الصحفيين وملاحقة المتورطين فيها والمحرضين عليها. وقال بشير العدل مقرر اللجنة: إن ما شهده محيط مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين يعد نموذجا لما يحدث في البلاد من حالة فوضى وغياب القانون والأمن، وإنه يعبر عن تعمد واضح لخلق حالة من الصدام المباشر بين فئات المجتمع وجعله في مواجهة نفسه. وأكد العدل أن البيئة التي يعمل فيها الصحفيون أصبحت ملغمة وتعرض حياتهم للخطر، رغم أنهم ليسوا طرفا في صراعات سياسية أو نزاعات على السلطة، ما يفرض على كافة الجهات المعنية التحرك لتوفير بيئة آمنة لهم تمكنهم من نقل الحدث دون تعرضهم لضغوط أو إرهاب، مشيرا إلى أن ما يتعرض له الصحفيون في حاجة إلى تحرك الجماعة الصحفية لمواجهته ومن قبلها مجلس النقابة الذي تقع عليه مسؤولية حماية حقوق الصحفيين والدفاع عنها.