شنت السلطات الروسية، أمس، حملة مداهمات ضد قادة المعارضة فى موسكو، معززة بذلك ضغوطها على المحتجين عشية تظاهرة دعوا إليها فى العاصمة اليوم ضد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين. وقال شهود عيان إن «عناصر من الشرطة مسلحين برشاشات منعت المواطنين من دخول المبانى التى تجرى فيها عمليات التفتيش». واستمرت عمليات المداهمة حتى منتصف نهار أمس فى منزل المدون إليكسى نافالنى، الذى يدعو إلى مكافحة الفساد، وزعيم جبهة اليسار، سيرجى أود التسوف، وقائد حركة تضامن، إيليا ياشين، ومقدمة البرامج الشهيرة فى روسيا، كسينيا سوبتشاك، التى انتقلت إلى المعارضة. كما تمركزت الشرطة أمام منزل بوريس نيمتسوف، النائب السابق لرئيس الوزراء فى عهد الرئيس بوريس يلتسين. من جهته قال المعارض إيليا بونوماريف، من حركة حقوق الإنسان: «إنها محاولة لتقويض التظاهرة التى ستخرج اليوم ودفع الناس إلى عدم المشاركة فيها». وفى اتصال هاتفى مع المحلل السياسى الروسى، ماتوزوف فيتشسلاف ل«الوطن» قال: إن السلطات الروسية ستوافق على الإفراج عن المعارضين الذين تم اعتقالهم بمجرد دفع الغرامات التى أقرها الدوما منذ أيام قليلة». وتؤكد هذه السلسلة الجديدة من عمليات المداهمة رغبة بوتين فى تعزيز الضغط على المعارضة بعد أيام من تبنى مجلس النواب الروسى (الدوما) قانونا مثيرا للجدل حول التظاهرات يفرض غرامات تصل إلى 300 ألف روبل (7300 يورو) على المشاركين وإلى 600 ألف روبل (14500 يورو) على المنظمين.