تمكن مئات من أهالي قرية كفر غنام في مركز السنبلاوين بالدقهلية، من مهاجمة اثنين من البلطجية اتهموهم بارتكاب العديد من جرائم السرقة في القرية، وصلبوهما على عمود إنارة وأوسعوهما ضربا، وحاول عدد من شباب القرية أن يسكبوا عليهم البنزين ويشعلوا النار فيهما، لكن تدخل العقلاء ونصحوهم ألا يفعلوا ذلك وأبلغوا الشرطة التي حضرت واستلمتهما. وكان الأهالي استدرجوا "محسن محمد الأمين 21 عاما، وشهرته أبو سمرة، ونبيل السيد عليوة 22 عاما وشهرته السيد سلعوة"، يقيمان في قرية أبوقراميط، وربطوهما على عمود إنارة، وتناوب الشباب عليهما بالضرب، وسط توسلاتهما بالتوقف، وحاول عدد من الشباب إشعال النيران فيهما، وهما مقيدان، إلا أن بعض العقلاء تصدوا لهم، ورفضوا قتلهما، وتجمعت القرية بالكامل حولهما، خاصة الذين تعرضوا للسرقة، بعد أن نادت مكبرات الصوت في المساجد أنه تم القبض على البلطجية. ووصلت إلى القرية، قوة من مباحث السنبلاوين بقيادة مأمور مركز شرطة السنبلاوين، بعد 4 ساعات من الأحداث، واستلموا المتهمين بعد مفاوضات مع الأهالي. وقال الأهالي، إن المتهمين يمارسان البلطجة في القرية، ومتهمان في سرقة "توك توك" وموتسيكل منذ يومين، وأثناء ضربهما اعترفا على شاب ثالث من القرية يساعدهما، وبمجرد أن علم أنهما أرشدا عنه فر هاربا من القرية. وأضاف الأهالي، "من بعد الثورة، ونحن نعيش في عدم أمان، ونظمنا وقفة احتجاجية أمام مديرية أمن الدقهلية الأسبوع الماضي، وطالبنا بالوجود الأمني بالقرية، بعد أن تعرض معظم سكان القرية للسرقة، والسطو المسلح من قبل البلطجية خاصة الذين خرجوا من السجون بعد الثورة، دون أن يتم إلقاء القبض على مجرم واحد، وبعد عجز الشرطة عن التعامل مع البلطجية قررنا أن نحمي أنفسنا بأيدينا، وأي مجرم أو بلطجي نراه في قريتنا سيتم الصدي له، والمرة المقبلة سنقتل أي بلطجي ونحرقه".