سرد الكاتب محمد فتحي، وهو من سكان الشيخ زايد، موقفا له، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، يوضح معاناته كل يوم جمعة في البحث عن مسجد، لا يتحدث خطيبه في الشؤون السياسية، ويكتفي بوعظ الناس ودعواتهم لسماع كلام الله ورسوله. وقال فتحي، إنه اعتاد على الصلاة في مسجد مجاور لمسكنه، فوجد الشيخ خالد عبدالله يخطب فيه ويهاجم الفنانين ويصفهم بالفجار والفاسقين، مشيرا إلى أنه قرر الصلاة في مسجد آخر، تجنبا ل"حرقة الدم". ويكمل الكاتب الشاب سرده: "لغاية ما ربنا هداني للجامع اللي موجود في هايبر، كل جمعة أروح، أسمع خطبة خفيفة لا تزيد عن 25 دقيقة، وكلها قال الله وقال الرسول وأخلاق وعبادات ودين، بقيت حريص جدا أروح هناك يوم الجمعة"، مشيرا إلى أنه فوجئ، اليوم، بإمام جديد لمسجد هايبر، تطرق في خطبته للحديث عن السياسة وتأييد قرارات الرئيس محمد مرسي، بفرض حظر التجوال في بورسعيد، واستشهد في ذلك بوقائع من السيرة النبوية، مؤكدا أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، كان يفرض حظر التجوال، قائلا: "وطوال الخطبة الأولى عمنا الشيخ فضل يتكلم عن حظر تجول عمله أبرهة في مكة لما كان رايح يهد الكعبة، وفضل يقول إن حظر التجول سنة! وإن النبي عليه الصلاة والسلام لما فتح مكة عمل حظر تجول، وبالتالي فاللي بيعمله حاكمنا دلوقت مافيهوش أي غلط، ولازم نسمع كلامه وكلام وكيله ومن ينوب عنه اللي هو جهاز الشرطة ووزارة الداخلية"، مضيفا أن المسجد شهد مشادة بين المصلين المتفقين من الإمام، والرافضين لفكرة دخول السياسة إلى خطبة الجمعة. واستنكر الكاتب فكرة "أخونة هايبر"، داعيا أسرة الهواري، المسؤولة عن إدارة "هايبر الشيخ زايد"، أن تحافظ على استقلالية المسجد، وتدعو أئمة الأزهر بإلقاء الخطب فيه، وهو ما أكده أحمد سليم، مدير هايبر، الذي أبلغهم بأنهم لن يأتوا بهذا الشيخ مرة أخرى. وأنهى محمد فتحي كلامه قائلا: "عايزين نعرف نصلي الجمعة في جامع مابيتكلمش في السياسة، جامع واحد سيبوهولنا في كل منطقة بدل ما الإخوان والسلفيين احتلوا فعلا المساجد والزوايا، وبالنسبة لهم كل اللي بينتقد ليبرالي علماني ويقعد يدعي عليهم قبل الإقامة بوصفهم من أعداء الدين".