تشهد القاهرة اليوم عدة تظاهرات، الأولى أمام المنصة فى مليونية «الفرصة الأخيرة»، للمطالبة بعودة حكم العسكر، بينما يحاصر «شباب الثورة» مكتب الإرشاد بالمقطم، فضلا عن التظاهر أمام دار القضاء العالى للمطالبة بإقالة النائب العام. أمام المنصة تحتشد ائتلافات «ثوار المنصة، والعسكريين المتقاعدين، وتيار الاستقلال، واتحاد شباب ماسبيرو، والأغلبية الصامتة، ومصر فوق الجميع» وعدد من الشخصيات العامة منها الإعلامى توفيق عكاشة والمستشارة تهانى الجبالى والكاتب مصطفى بكرى. وطالب أحمد عبدالغنى، منسق ائتلاف ثوار المنصة، المصريين بالمشاركة لدعم الجيش والتصدى لمحاولات أخونة الدولة، مشيراً إلى نيتهم فى الاعتصام، فيما قال اللواء مدحت الحداد، منسق ائتلاف العسكريين المتقاعدين: «سندعم الجيش للقضاء على خطة التمكين للإخوان». من جانبها، أعلنت حركة «شباب الثورة»، عن نية أعضائها محاصرة مكتب إرشاد الإخوان فى المقطم، تحت شعار «هنحاصر المكتب اللى بيحكم مصر»، رداً على اعتقال عدد من النشطاء من أمامه، الجمعة الماضى، فيما رفع التنظيم حالة التأهب وكلف أعضاءه فى المناطق القريبة بالوجود أمام المقر لحمايته. وقدم عبدالمنعم عبدالمقصود، محامى الإخوان، أمس، بلاغا للنائب العام ووزير الداخلية، ضد المحرضين على دعوات المحاصرة، وقال: «قادرون على حماية المقار، لكننا حريصون على أن تؤدى الشرطة دورها والضرب بيد من حديد على من يعبث بمؤسسات الدولة». وأمام دار القضاء العالى تتظاهر القوى الثورية، تحت شعار «لا لدولة الميليشيات» للمطالبة بإقالة النائب العام، ودعت حركات الجبهة الحرة للتغيير السلمى، وثورة الغضب الثانية، وتحالف القوى الثورية، لمسيرة عصر اليوم، من ميدان طلعت حرب إلى مقر النائب العام وحصاره، وقال عصام الشريف، منسق الجبهة الحرة إنهم سيقفون ضد مخطط النائب العام وإدخال مصر فى دولة الميليشيات. وفى التحرير ساد الهدوء الحذر بعد توقف الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن وتراجعت الشرطة إلى محيط السفارتين الأمريكية والبريطانية، فيما استمر إغلاق مداخل ميدان التحرير، وسمحت اللجان الشعبية بمرور السيارات، مع تأمين مدخل كوبرى قصر النيل تحسبا لعودة الأمن. وألقى مجهولون يركبون دراجة نارية قنابل مولوتوف على إحدى خيام صينية الميدان وفروا هاربين إلى الشوارع الجانبية وفشل المتظاهرون فى الإمساك بهم، بينما أطفأ المعتصمون النيران بالرمال والمياه قبل أن تلحق باقى الخيام.