قال ضابط شرطة إماراتي، لمحكمة في الإمارات، اليوم، إنه لا توجد أي علامة على تعرض ثلاثة بريطانيين للإصابة أو سوء المعاملة، بعدما زعموا أنهم تعرضوا للتعذيب، بعد اعتقالهم بشأن اتهامات متعلقة بالمخدرات. واحتجز كل من جرانت كاميرون، وكارل وليامز، وسونيت جيرة، في يوليو 2012، خلال قضائهم عطلة بالإمارات، بعد أن قالت الشرطة إنها عثرت على نوع من القنب الصناعي في سيارتهم المستأجرة. وكشفت منظمة "ربريف" الخيرية للاستشارات القانونية، التي تتخذ من لندن مقرا، وتدافع عن حقوق السجناء، أن السجناء الثلاثة يقولون إنهم تعرضوا للضرب والتهديد بالبنادق على يد الشرطة، ونفى الثلاثة اتهامات بحيازة مخدرات خلال المحاكمة أمام محكمة دبي الجنائية. وخلال جلسة، عقدت اليوم، نفى الشرطي، عثمان علي عبد الله، الذي شارك في اعتقال الثلاثة، تعرض أي منهم لانتهاك أو للضرب، وقال إنهم عوملوا بشكل طيب، وردا على أسئلة من المحامي، عيسى بن حيدر، الذي يمثل المتهم جيرة، قال عبد الله إنه لم تظهر على أي من الثلاثة أي إصابة بعد اعتقالهم، ومثل الثلاثة أمام المحكمة اليوم وبدوا في صحة جيدة. وأضاف عبد الله أنه تم تزويد اثنين منهم بأدوية للعلاج من أمراض كانا مصابين من قبل. وصرح الشرطي أمام المحكمة أنه أثناء استجواب المتهمين وجدت السلطات أن سونيت مصاب بالربو، ويحتاج إلى بخاخ، فأحضروه له، وكان آخر يعاني من انخفاض مستوى السكر في الدم، فقدمت له المساعدة أيضا. ولا تتسامح الإمارات مع الجرائم المتعلقة بالمخدرات، والعقوبات هناك مشددة على تهريب أو حيازة المخدرات. وأوضحت منظمة "ربريف" أنه بعد إساءة المعاملة المزعومة، تم الضغط على المتهمين لتوقيع وثائق باللغة العربية التي لا يفهمونها، وأرجئت المحاكمة إلى 8 أبريل للاستماع لمزيد من الشهود. وفي العام الماضي، قضت محكمة في الإمارات بإعدام بريطاني وسوري، بعد إدانتهما ببيع المخدرات لشرطي سري، وفي الشهر الحالي تم تخفيف الحكم إلى السجن أربع سنوات، ونادرا ما ينفذ حكم الإعدام في الإمارات.