قالت صحيفة يمنية أن "مصدراً مسؤولاً" أكد أن العلاقات اليمنية القطرية تشهد توتراً سياسياً هذه الأيام على خلفية قيام الدوحة بوساطة مع تنظيم "القاعدة" في اليمن، أدت إلى إطلاق سراح رهينة سويسرية، دون معرفة السلطات اليمنية. ونقلت صحيفة "الأولى" عن المصدر أن وزير الخارجية اليمني، أبو بكر القربي، التقى سفير قطر بصنعاء، جاسم بن عبد العزيز البوعينين، وأبلغه احتجاج الحكومة اليمنية على قيام قطر بتلك الخطوة، وقيامها أيضاً بإخراج الرهينة السويسرية، سلفاني أبراهرد، من اليمن، دون أي تنسيق مع السلطات الأمنية، بما فيها مصلحة الهجرة والجوازات، والجهات المختصة بتأشيرات الدخول والخروج، إضافة إلى عدم إطلاع الحكومة في صنعاء على حجم المبلغ الذي دفعته الدوحة ل"القاعدة" مقابل الإفراج، ومدى تشجيع ذلك للتنظيم لتنفيذ مزيد من عمليات الخطف المماثلة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاحتجاج جاء بناءاً على توجيه من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وأضاف المصدر أن حكومة قطر استقبلت الاحتجاج اليمني باستنكار، ووجهت بدورها احتجاجاً، لكن ليس إلى السفير اليمني أو إلى وزير الخارجية، بل قدمت احتجاجها مباشرة إلى رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة، عبر اتصال أجراه معه السفير القطري بصنعاء، وعلى الفور استدعى باسندوة سفير قطر إلى لقاء في منزل الأول، حيث استمع مباشرة إلى الاحتجاج القطري منه، وبادر باسندوة إلى تقديم ما يشبه الاعتذار لقطر. وقال مصدر مسئول للصحيفة أن السفير القطري قال، خلال أحاديث له مع سفراء أجانب بعد لقائه بباسندوة، إن باسندوة طلب منه أن يتجاهل الاحتجاج المقدم إليه من القربي، لأن القربي يتصرف من تلقاء نفسه، لأنه أصلا من "بقايا النظام"، على حد قول باسندوة. وفوجئت الأوساط الحكومية في اليمن بإعلان قطر في ال27 من فبراير الماضي، عن نجاحها في إطلاق سراح الرهينة السويسرية من أيدي "القاعدة"، بوساطة بذلتها الدوحة، ودفعت خلالها مبلغاً مالياً اعترفت قطر بأنها دفعت 50 ألف دولار فقط، على حد تقديرها.