سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«لعبة البيانات».. شفيق: «مشروع النهضة وهم».. والإخوان: «هذا بهتان عظيم» الفريق: الجماعة تخطط للبقاء فى الحكم حتى 2028.. ومرسى: عُمَد رفضوا تزوير الانتخابات مقابل أموال
تواصلت «لعبة البيانات المتبادلة» اليومية بين جماعة الإخوان المسلمين، ممثلة فى مرشحها الدكتور محمد مرسى، ومنافسه فى جولة الإعادة الفريق أحمد شفيق، ففى الوقت الذى اتهم فيه الأخير الإخوان بأنهم «يتاجرون بوهم كبير ويسعون للبقاء فى الحكم حتى 2028»، ردت الجماعة بالقول: «إن لم تستح فافعل ما شئت». وقال شفيق، فى بيان له، أمس: «إن الإخوان عندما يتحدثون عما يسمونه مشروع النهضة فإنهم يتاجرون بوهم كبير، ويستخدمونه حجة للبقاء فى الحكم حتى عام 2028، وفى الحقيقة فإن هذه النهضة ستكون نهضة جماعة الإخوان»، وأضاف: «هذا المشروع سخر منه أعضاء من الإخوان ووصفوه بأنه (إرادة عيلة) وليس إرادة شعب، وذلك لأن العلاقات المتشابكة عائلياً داخل التنظيم لا تضمن العدالة العامة وإنما مصالح الجماعة فقط». وأشار إلى أن السياسة التى سيتبعها لن تعتمد على رهن قناة السويس لدولة عربية كما يريدون، مؤكداً أن لديه تعهدات من دول عديدة إقليمية ودولية بتدفق الاستثمارات بشكل مباشر عقب الانتخابات، وأوضح أن نموذج الدولة المدنية الذى يطرحه على المجتمع هو الأنسب والأجدى لكى يتطور الاقتصاد بسرعة أكبر، مشيرا إلى أن مصر عانت من عجز القرار أكثر مما عانت من العجز المالى. فى المقابل، قالت جماعة الإخوان: «إن شفيق يواصل الدعاية السوداء للإساءة لمرسى، وترديده بأن الأخير ينوى رهن قناة السويس لدولة قطر لمدة تسعين عاماً مقابل عدة مليارات من الدولارات إن فاز فى انتخابات الرئاسة زعم باطل وافتراء كبير، وإنما الحقيقة أننا ننوى الحفاظ عليها كما نحافظ على أعراضنا، وبرنامجنا يهدف إلى تطويرها وتطوير المدن من حولها إضافة إلى إنشاء مشروعات صناعية وخدمية فى مناطق حرة حولها وعلى ضفافها لتعظيم الموارد منها ومضاعفتها.. وهكذا يتضح لنا مدى تدنى الأخلاق وانعدام شرف الخصومة فى دعاية الفريق شفيق السوداء». وأضافت فى بيان: «ادعى شفيق أننا سنفرط فى سيناء، وهذا اختلاق باطل، فنحن على استعداد للتضحية بأرواحنا وأبنائنا فى سبيل الحفاظ على حبات رمالها، ومشروع نهضتنا يختصها باهتمام بالغ من أجل تعميرها واستثمارها مما يمكنها من أن تستوعب خمسة ملايين مواطن». وتساءل البيان: «هل يمكن لمن ينظر إلى سيناء هذه النظرة ويتطلع لنهضتنا هذا التطلع أن يفرط فيها؟». وقال: «هذا بهتان عظيم»، مستشهدا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «إذا لم تستح فاصنع ما شئت». وقال «مرسى» خلال لقائه على قناة الحياة، مساء أمس الأول: «إن عدداً من العُمَد أبلغوه أنهم رفضوا عروضاً بالمشاركة فى تزوير الانتخابات لصالح شفيق مقابل الحصول على أموال»، معتبراً أن تصريحات الفريق لا ترقى لمستوى المنافسة وتهبط بمستوى النقاش وتهدف إلى إضاعة الوقت. وأضاف: «لم أحصل حتى الآن على كشوف الناخبين، مما يعنى وجود محاولات للتزوير»، مشدداً على أن الشعب سيقف بالمرصاد لأى محاولة للتلاعب بإرادة الناخبين، وسيعود إلى الميدان فى حال ظهور تلاعب فى الانتخابات. وعلق الدكتور ياسر على، خلال مؤتمر صحفى عقدته الحملة فى مقر الحزب، مساء أمس الأول، على هجوم شفيق ضد الإخوان، بقوله: «يبدو أن برنامجه الانتخابى انتهى لذلك بدأ يتفرغ لنشر الشائعات عن الجماعة، مستخدماً أسلوب النظام السابق، باعتباره أحد رموزه ومن بينها اتهام الإخوان بتوزيع الرشاوى للناخبين». فى سياق آخر، أمهلت حملة «مرسى» اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، 24 ساعة لاستلام كشوف الناخبين ولإثبات عدم وجود أى شبهة تزوير، منوهاً أن اللجنة القانونية للحزب ستجتمع لدارسة جميع الإجراءات القانونية التى يمكن اتخاذها فى حالة استمرار المماطلة.