أكدت جماعة «الإخوان المسلمين»، أن الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي وحملته الانتخابية تمارس نوعاً من «الدعاية السوداء» ضد مرشحها الدكتور محمد مرسي، حيث أكدت أن من أخر الإفتراءات التى يقوم بها «شفيق» للإساءة إلى الدكتور «مرسي» أن الأخير ينوى رهن «قناة السويس» لدولة قطر لمدة تسعين عاماً مقابل عدة مليارات من الدولارات إن فاز فى انتخابات الرئاسة. ولذا أوضحت «الجماعة» في بيان لها، تلقت شبكة الإعلام العربية - «محيط» نسخة منه، أن مزاعم «شفيق» وحملته «باطلة»، وذلك لأن «قناة السويس» من المرافق الوطنية الحيوية التى يمتلكها الشعب المصرى كله، وأجياله القادمة، ولا يمكن لرئيس أو وزير أو حزب أو جماعة أو مؤسسة أن تتصرف فيها لا بالبيع ولا بالرهن ولا بالإجارة ولا بغير ذلك من أوجه التصرف، لاسيما وأن دخلها يمثل ركناً أساسيا في موازنة الدولة السنوية.
وأضاف البيان أن «الإخوان» تنوي الحفاظ علي «قناة السويس» كما نحافظ نحن كمصريين على أعراضنا، موضحين أن برنامج الدكتور محمد مرسى يهدف إلى تطويرها وتطوير المدن من حولها إضافة إلى إنشاء مشروعات صناعية وخدمية فى مناطق حرة حولها وعلى ضفافها لتعظيم الموارد منها ومضاعفتها، معتبرين أن مزاعم شفيق وحملته يعكس مدى تدنى الأخلاق وإنعدام شرف الخصومة فى الدعاية.
كما فندوا أيضا ادعاؤه بأن «الإخوان» سوف تفرط فى سيناء، وهذا ما أعتبروه اختلاق باطل، نظراً لأن سيناء تحتل مكانة مقدسة فى قلوب المصريين وهى جزء عزيز من وطننا بذل المصريون دماءهم وأرواحهم من أجل تحريرها، ونحن على استعداد للتضحية بأرواحنا وأبنائنا فى سبيل الحفاظ على حبات رمالها، مشيرين إلى أن «مشروع النهضة» الذى يتضمنه برنامج الدكتور محمد مرسى يختصها باهتمام بالغ من أجل تعميرها واستثمارها فيمكنها ان تستوعب خمسة ملايين مواطن مصرى يملأون فراغها ويحمون بذلك أمن مصر القومى، بالإضافة إلى إقامة مشروعات زراعية وصناعية وتعدينية و«سياحية» وصيد أسماك تدر على هؤلاء المواطنين وعلى الدخل القومى مداخيل إضافية وتخفف من عبء بطالة الأيدى العاملة وتكافح الفقر وترفع مستوى المعيشة وتخفف من الكثافة السكانية داخل الوادى.
وأختتم «الجماعة» بيانها بالقول: "فهل يمكن لمن ينظر إلى سيناء هذه النظرة ويتطلع لنهضتنا هذا التطلع ان يفرط فيها؟ سبحانك هذا بهتان عظيم.. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا لم تستح فاصنع ما شئت".