تسارعت نبضات القلوب مع إعلان انتهاء المرحلة الأولى وبدء المرحلة الثانية من «إكس فاكتور»، الذى احتلّ منذ بدء عرضه مكانةً فى قلوب المشاهدين، خصوصاً أنها المرّة الأولى التى يُعرض فيها برنامج بهذه الضخامة فى الإنتاج، وبنفس الوقت على أربع محطات تليفزيونية تعدّ الأولى فى بلدانها، وبين ال«CBC» و«روتانا خليجية» وال«MTV» وال«MEDI 1»، استطاع البرنامج أن يصل إلى حوالى 400 مليون عربى وقعوا جميعهم تحت تأثير ال«إكس فاكتور». وبين مصر والخليج ولبنان والمغرب، وغيرها الكثير من البلدان العربية، تفاوت الحضور والأداء، إلا أن نسبة المشاهدة يبدو أنها تخطّت التوقّعات منذ الحلقات الأولى، فالمواهب غير اعتيادية واللجنة بنجومها الأربعة، والذين يُعدّون من أكبر نجوم العالم العربى، كان لها حضورها البارز والفعّال، خصوصاً أن لكلّ من نجومها آلاف المعجبين، تأهّبوا وانضمّوا إلى صفحات البرنامج الرسمية لتسمع تغريداتهم هنا، وتقرأ تعليقاتهم هناك. وللبرنامج نكهة خاصة على «تويتر» وتحلو أكثر مع تغريدات نجوم اللجنة، كلّ على طريقته، وبأسلوبه المحبّب من معجبيه الذين يغرّدون له ومعه على نفس الوتيرة، ولهذا أصبحت «إليسا الحكم الأفضل» برأى محبّيها هى الجملة الأكثر تداولاً وانتشاراً على «تويتر». وإلى جانب «إليسا» المتحمّسة، التى سألت معجبيها إذا ما كانوا متحمّسين بقدرها، غرّدت «كارول سماحة» داعيةً كل ملائكتها للتغريد فقط عبر الصفحة الرسمية للبرنامج. إضافة إلى أن نسبة مشاهدة الفيديو حين بكت إليسا متأثرة بأداء أحد المشتركين كانت الأعلى، ليأتى بعده الفيديو الخاص بأداء إحدى المشتركات، الذى حصد نسبة مشاهدة وتعليقات إيجابية داعمة لها، وسلبية انتقدت ردّ فعل اللجنة مع دخول المشتركة إلى المسرح، ولكن ومهما علت أصوات الانتقاد، فإن المؤكّد أن البرنامج حصل على أكثر من 10000 تغريدة منذ انطلاقته، إضافة إلى أكثر من 3 ملايين مشاهدة لأبرز الفيديوهات المعروضة. وإلى «الفيس بوك» الذى انضمّ تحت لوائه آلاف الأشخاص من مختلف الفئات العمرية، وهو ما يعكس واقع «إكس فاكتور»، الذى يضم مشتركين من أعمار مختلفة، تباينت بينهم الآراء، واجتمعت أحياناً حول مواهب فرضت نفسها على الجمهور، كما عند اللجنة. كما تميّز موقع البرنامج بسرعة الخبر وحصريته، إضافة إلى لقطات وصور لم تبث إلاّ من خلال الصفحة الرسمية التى زاد عدد معجبيها على ال300 ألف معجب بعد الأسبوع الأول. لكل هذا وأكثر، فإن «إكس فاكتور» يستحق كل النجاح، ويعدّ بأسابيع حماسية وبمشتركين يمتلكون ما يبحث عنه المشاهد، هذا ما أعلنه «الجسمى» بقوله: «لقد بدأنا كما رسمنا على الورق، والعامل المؤثر الغامض بات قريباً منا جميعاً، وهو بين المتقدّمين، علينا الاختيار كلجنة التحكيم، وعلى الجمهور أن يتوّج ذلك القادم للوطن العربى بموهبته المدهشة»، كما تحدّثت كارول سماحة عن استمتاعها بأجواء الحماس والتشويق والمنافسة بقولها: «انتظروا المزيد من المفاجآت فى الحلقات المقبلة»، وليؤكّد وائل كفورى أن المعركة ستكون طاحنة بين المشتركين. إذن مرحلة التجارب انتهت بنجاح باهر، وبدأ الجزء الثانى «معسكر التدريب»، بحيث انقسم المتسابقون البالغ عددهم 81 إلى أربع فرق يتوزّعون بين أعضاء اللجنة الأربعة من خلال أربع مجموعات مقسّمة على النحو التالى: شباب تحت ال25 عاماً، وفتيات تحت ال25 عاماً، وشباب وفتيات فوق ال25 عاماً، وأخيراً الفرق الغنائية. ويقدم المتسابقون عروضاً غنائية ليقوم بعدها كل عضو من أعضاء لجنة الحكم باختيار 6 متسابقين من الفئة المخصّصة له للتقدّم للمرحلة التالية، مرحلة الانتقال إلى منازل أعضاء اللجنة التى ستحتدم فيها المنافسة أكثر فأكثر، ليقوم كل نجم باختيار ثلاثة مشتركين ينتقلون معه إلى المرحلة النهائية، وليحصل مشترك واحد من بين الآلاف الذين تقدّموا على لقب «إكس فاكتور»، ويحصل على عقد عمل مع «روتانا أوديو» وشركة «سونى ميوزيك»، إضافة إلى أنه وحده سيكون أحد نجوم «بيبسى». فى المرحلة الثانية اختار كل نجم من أعضاء لجنة التحكيم مستشاريه من خبراء فى مجال الموسيقى وصناعة الصورة ليساعدوه فى التدريبات واتخاذ القرار. «إليسا» وجّهت دعوتها للمخرج اللبنانى سليم الترك والملحن المصرى محمد يحيى، وحسين الجسمى استعان بخبرات الملحن المصرى وليد سعد والمخرج المصرى أحمد المهدى، بينما اختار وائل كفورى الملحن اللبنانى بلال الزين والملحن المصرى محمود خيامى، وانضم إلى كارول سماحة فى مرحلة المعسكر الملحن المصرى محمد رحيم والخبير فى صناعة الماركة الشخصية الإعلامى ميلاد حدشيتى. الملحن محمد رحيم الذى اختارته كارول سماحة ليشرف معها على مساعدة فريقها الذى اختارته للمشاركة فى البرنامج، يقول: «أنا متشوق لمتابعة المرحلة الثانية من البرنامج، خصوصاً الحلقات التى يتنافس فيها المتسابقون، بمساندة ودعم من أعضاء لجنة التحكيم». ويضيف «رحيم» أنه اكتشف جانباً جديداً فى شخصية الفنانة كارول سماحة فى البرنامج، بعيداً عن الصداقة التى تربطهما، فهو وجدها إنسانةً طيبةً وراقيةً تحاول أن تساعد الآخرين بصدق وبسعادة، إلى جانب أنها نجمة وفنانة بكل ما تعنى الكلمة». أما الملحن محمود خيامى، الذى اختاره النجم وائل كفورى ليساعده فى اختيار أفضل الأصوات فى البرنامج، فيقول: «هذه ليست المرة الأولى التى أخوض فيها التجربة فى برامج اكتشاف المواهب، حيث خُضت التجربة من قبل فى برنامج (ألبوم نجوم العرب)، الذى كان يُذاع على محطة (MBC)، وحقق فريقى فى البرنامج اللقب، وفاز عبدالفتاح الجرينى وأصبح من نجوم الوطن العربى الآن». أما عن تجربة برنامج «إكس فاكتور»، فيضيف «خيامى»: «إنها تجربة مختلفة، حيث أصبحت هناك منافسة كبيرة الآن بين برامج اكتشاف المواهب لوجود أكثر من برنامج، وكلها تذاع أيضاً فى نفس التوقيت، ولذلك فالمنافسة أصبحت شرسة فى تحقيق النجاح والتألّق، وسأشارك وائل كفورى فى اختيار الأصوات فى المرحلة الثانية، وستكون هناك أكثر من مفاجأة سوف تشاهدونها فى الحلقات المقبلة، وأعتقد أن البرنامج حقّق نسبة مشاهدة كبيرة فى الحلقات الأولى منه». أما المخرج أحمد المهدى الذى اختاره حسين الجسمى، فيقول: «عندما عرض على (الجسمى) أن أشارك معه فى المرحلة الثانية من البرنامج وافقت على أن أخوض التجربة، لما يجمعنا من صداقة طويلة بينى وبين (الجسمى) ووليد سعد، أما بخصوص الدور الذى أقوم به فى مرحلة البرنامج الثانية، فهو تقييم أداء المتسابقين على المسرح، أما (وليد) فيساعد (الجسمى) فى اختيار الأصوات». وأضاف «المهدى»: «كنت أتابع برنامج (إكس فاكتور) فى أكثر من نسخة عالمية، قبل أن يتم تعريبه، ولكنى وجدت شيئاً مختلفاً عندما أرى وأسمع المتسابقين العرب، فهم ليس لديهم القوة والإرادة مثل المتسابقين الأجانب، على الرغم من أن البرنامج يُعتبر فرصة كبيرة لأى صوت فى تحقيق أحلامه سريعاً، وذلك بعد انهيار شركات الإنتاج الموسيقى، وبعد أن أصبحت برامج اكتشاف المواهب هى المنفذ الوحيد لتحقيق الشهرة». وعلى مدار يومين بذل كل مشرف من أعضاء لجنة التحكيم الجهد المتواصل فى التدريبات والتصفيات للانتقال إلى مرحلة بيوت الحكام بست فقط من أقوى المواهب الرائعة. وغداً الخميس ستكون لنوال الزغبى إطلالة مميّزة فى الحلقة المقبلة، حيث ستساعد وائل كفورى فى اختيار المشتركين الثلاثة المتأهلين لمرحلة البث المباشر. والسؤال الذى بدأ يطرح الآن: على أىّ من الفرق الأربعة سيقع خيار النجم وائل كفورى؟ وإحساس «إليسا» إلى أين سيقودها؟ ومن سيحالفه الحظّ لينضمّ إلى حسين الجسمى؟ وما الأسس التى ستعتمدها كارول سماحة فى اختيار فريقها؟ هذه هى الأسئلة الذى ستجيب عنها الأيام والحلقات المقبلة التى تحوى مفاجآت غير متوقّعة.