التقى الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم، بالدكتور حسام بدراوي رئيس لجنة التعليم الأسبق بمجلس الشعب بديوان عام الوزارة، وذلك في إطار سعي الوزارة للتعرف على الرؤى المجتمعية المختلفة وتبادل الخبرات مع المهتمين بقضايا التعليم. طرح غنيم، خلال اللقاء ما اتخذته الوزارة من إجراءات تتعلق بمشكلة الإتاحة التعليمية، مشيراً إلى رفع الميزانية المخصصة للأبنية التعليمية في ميزانية العام الحالي إلى 2.3 مليار جنيه، وأضاف أن الوزارة تدرس عمل نماذج جديدة من الأبنية والفصول بتكلفة مالية تصل إلى نصف التكلفة الحالية. وأشار الوزير، إلى الخريطة التعليمية التي دشنتها الوزارة على موقع الهيئة العامة للأبنية التعليمية، بالاعتماد على قاعدة البيانات الخاصة بالهيئة، لافتاً إلى أنه تم إضافة العبء التدريسي لكل معلم على هذه القاعدة لمعالجة العجز والزيادة في أعداد المعلمين في المحافظات المختلفة. وطرح الوزير، خلال اللقاء أيضا، اتجاه الوزارة إلى عقد اختبارات قومية في المهارات الأساسية لتلاميذ الصف الثالث الابتدائي، واختبارات على مستوى أعلى لطلاب الصف السادس، مشيرا إلى أن المركز القومي للامتحانات هو القائم على إعدادها ويراعي فيها المستويان المحلي والعالمي، وأضاف الوزير أن خطط المراكز البحثية يجب أن تخدم توجهات الوزارة قبل اعتمادها. ومن جانبه، أكد الدكتور حسام بدراوي، أهمية الحفاظ على الجهات التابعة للوزارة مع تفعيل العمل بها، ويأتي على رأس هذه المؤسسات المراكز البحثية الثلاثة، مشيرا إلى ضرورة استكمال بعض المشروعات التي كانت قائمة خلال الفترة السابقة مثل مشروع TVET بين التعليم الفني والاتحاد الأوروبي، الذي تم من خلاله تقسيم المهن إلى 250 مهنة، ويقوم المشروع على ثلاثة محاور الأول: تقسيم المهارات، والثاني: وضع إطار قومي للمؤهلات، والثالث: منح الترخيص بمزاولة المهنة. وأشار بدراوي، إلى الدور الهام للهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد، مع النظر في تعديل بعض الضوابط الخاصة بها، وعلى رأس هذه الضوابط ألا يكون وضع معايير الجودة من اختصاص الهيئة، لافتاً إلى أنه من الضروري مراجعة هذه المعايير وتعديلها باستمرار وفقاً لتطور المعايير العالمية، وأضاف أن ضمان استقلالية الهيئة يضمن جودة مخرجاتها، وفي هذ السياق أشار الوزير إلى أنه يتم التفكير في نقل تبعية هذه الهيئة إلى المجلس الوطني للتعليم. وعن تدريب المعلمين، قال الوزير إن الأكاديمية المهنية للمعلمين أصبحت الجهة الوحيدة المنوط بها تدريب المعلمين، وسوف يتم تحويل موازنة التدريب بالكامل إليها، وفي هذا السياق لفت بدراوي، إلى أن مدير الأكاديمية يعد اليد اليمنى لوزير التربية والتعليم في تحقيق التنمية المهنية للمعلم، مشددا على أهمية عنصر القيادة في نجاح أي منظومة في تحقيق أهدافها، وأن نجاح منظومة التعليم لن يتحقق بدون الإصلاح المتمركز حول مدير المدرسة، مؤكدا أنه إذا تم الاهتمام بتدريب مديري المدارس على مستوى الجمهورية ستتحقق طفرة في العملية التعليمية، ونوه إلى ضرورة العمل على رفع حافز الإدارة. وعن محو الأمية، أشاد بدراوي بتجربة دولة المغرب الشقيق في هذا المجال، والذي تبنته الحكومة المغربية بالتعاون مع جامعة إيطالية، وذلك من خلال قناة تليفزيونية، من خلالها تم بث مشروع محو الأمية، وأوضح أن هذا المشروع لا تزيد تكلفته عن تكلفة بث القناة، مضيفاً أنه حقق نتائج مبهرة بالمغرب، وطالب بدراوي، الوزير بمشاهدة هذه التجربة ودراسة إمكانية تطبيقها في مصر.