علمت «الوطن» أن الهجوم الذى نفذته مجموعات مجهولة، على مقر جريدة «الوطن»، فجر أمس الأول، كان بتحريض وتخطيط أحد القيادات البارزة فى تيار سياسى معين، حيث عقد القيادى اجتماعاً مع المجموعة التى نفذت الهجوم، واختار فجر يوم السبت الماضى، لتضيع ضجة الهجوم وسط الأحداث التى كان متوقعاً اشتعالها فى نفس اليوم. وتواصل أجهزة الأمن بالجيزة جهودها لضبط مرتكبى واقعة اقتحام وحرق مقر «الوطن»، وجمع ضباط المباحث عدداً من مقاطع الفيديو على «يوتيوب» لفحصها، كما فحصوا كاميرات البنك الموجود بجوار مقر الجريدة، لتحديد المتهمين وسرعة إلقاء القبض عليهم، تنفيذاً لقرار المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة. وشكَّل اللواء محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية، فريقاً من مباحث الجيزة، ضم 16 ضابطاً، على رأسهم العميدان عرفة حمزة، رئيس مباحث القطاع، ومحمد عبدالتواب، مفتش المباحث، والمقدم أحمد الوتيدى، رئيس المباحث، لمتابعة خط سير المتهمين والوصول لهويتهم. وأرسلت نيابة الدقى، برئاسة شريف توفيق، «سى دى» مقدماً من جريدة «الوطن»، إلى خبراء الإذاعة والتليفزيون، لتفريغه وتحديد المتهمين الذين ألقوا «المولوتوف» على مقر الجريدة، لتتمكن النيابة من إصدار قرار بضبط وإحضار المتهمين. كانت النيابة أجرت معاينة تصويرية لمكان الحادث، وحصرت التلفيات، وتحفظت على كاميرات الجريدة وكاميرات البنك، لفحص المتهمين وتحديدهم، وأمرت بانتداب المعمل الجنائى لبيان سبب الحريق، واستدعاء فرد الأمن الذى كان موجوداً أثناء الحادث. وكشفت التحريات والتحقيقات، التى جرت بمعرفة نيابة الدقى، عن أن المتهمين كانوا نحو 300 شخص، تتراوح أعمارهم بين 15 و20 عاماً، وكانوا يحملون أسلحة بيضاء و«خرطوش» وزجاجات المولوتوف والشماريخ، ونفذوا الجريمة بعد منتصف ليلة أمس الأول. وأضافت التحقيقات أن المتهمين بدأوا يتجمعون فى شارع جامعة الدول العربية، إلى أن وصل عددهم إلى نحو 300 شخص، ثم تحركوا إلى مقر الجريدة واقتحموه وأشعلوا النيران فى مداخله، وأنهم انتقلوا إلى مقر الجريدة بواسطة أتوبيس نقل بدون لوحات.