استدعت نيابة الدقى مأمور قسم الدقى العميد منتصر عبدالرحيم، والعميد محمد عبدالتواب مفتش مباحث وسط الجيزة، لسماع أقوالهما حول واقعة اقتحام حزب الوفد والشروع فى قتل ضابطين وعدد من العاملين بالحزب، وأيضاً عن التهديدات التى تعرض لهم عدد من الصحف الخاصة مثل «الوطن والفجر والتحرير» الموجودة فى منطقة الدقى، وخاطبت النيابة القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية ومديرية أمن الجيزة لتحريز مقاطع الفيديو الخاصة بعملية الاقتحام. وتجرى التحقيقات بإشراف المستشار محمد ذكرى المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، واستمعت النيابة برئاسة شريف توفيق لأقوال سكرتير عام حزب الوفد فؤاد بدراوى الذى اتهم حازم صلاح أبوإسماعيل وأنصاره بارتكاب الواقعة. واستعجلت النيابة تقرير المعمل الجنائى الخاص بحصر التلفيات التى لحقت بالمقر والجريدة، واستمعت النيابة لأقوال أصحاب السيارة المحطمة الذين اتهموا فى التحقيقات أن أنصار أبوإسماعيل هم مرتكبو الواقعة، وطلبت النيابة من اللواءين كمال الدالى مدير الإدارة العامة للمباحث، وطارق الجزار نائب مدير الإدرة العامة للمباحث، بسرعة الانتهاء من التحريات وإرسالها إلى النيابة لإصدار قرارات ضبط وإحضار للمتهمين. وقالت مصادر أمنية لجريدة «الوطن» إن فريقاً من مباحث الجيزة بقطاع الشمال تمكّن من تحديد عدد من الأشخاص المحرضين على الاقتحام من خلال مشاهدتهم عدداً من مقاطع الفيديو على اليوتيوب، وأضافت المصادر أنه سوف يتم إلقاء القبض عليهم خلال الساعات القليلة القادمة، وشرحت المصادر أن ضباط المباحث بقيادة اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية، والعميد عرفة حمزة رئيس مباحث القطاع، يقومون بفحص عدد من المشتبه فيهم للتوصل إلى المتهمين. وكانت التحريات التى جرت بمعرفة ضباط مباحث الجيزة قد أدانت أنصار حازم صلاح أبوإسماعيل بارتكاب الواقعة وتسلق سور حزب الوفد واقتحامه وتحطيم واجهات الحزب والجريدة وأطلقوا خرطوشاً على الضباط والعاملين وأعضاء الحزب، وكشفت التحريات والتحقيقات أن قرابة 500 شخص من التيارات الدينية تجمعوا فى ميدان الدقى وانطلقوا إلى مقر الحزب وارتكبوا الواقعة، وأضافت التحريات والتحقيقات أن قرابة 150 شخصاً هم الذين اقتحموا المقر.