أضربت كل قطاعات الأمن المركزى الخمسة بمحافظتى الجيزةوالقاهرة عن العمل، وعلى رأسها دهشور والهايكستب والكيلو 32، لحين تحقيق مطالبهم بإقالة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، واللواء ماجد نوح مساعده للأمن المركزى، وعدم إجبارهم على مواجهة الشعب والمتظاهرين، ووقف أخونة الوزارة، وتطهير الداخلية، وتحسين الرواتب، وتسليحهم بأسلحة حديثة، ليستطيعوا مواجهة البلطجية والخارجين على القانون، الذين يحملون أسلحة متطوّرة، ويحصدون أرواح زملائهم يومياً. وأضرب ضباط وأفراد أقسام شرطة أكتوبر والشيخ زايد وإمبابة وبولاق الدكرور، والجمالية والشروق والقاهرةالجديدة وقصر النيل والزيتون وقسمى مدينة نصر أول وثان، إضافة إلى قسم شرطة النجدة بالجيزة. وصرح مصدر أمنى بمديرية أمن القاهرة ل«الوطن» بأن إضراب الضباط والأمناء فى القاهرة لا يتجاوز 7 أقسام شرطة، وجاء فى صورة وقفات احتجاجية للمطالبة بإقالة وزير الداخلية، وإعادة تسليحهم للدفاع عن أنفسهم، وكلها مطالب مشروعة، وأضاف: الوقفات لا تؤثر على طبيعة العمل وخدمة المواطنين، حيث إنها أمام الأقسام ولمدة لا تتجاوز نصف الساعة، يباشرون بعدها عملهم، وقال: لا يوجد قسم فى محافظة القاهرة أغلق أبوابه نهائياً، لافتاً إلى أنه يجرى التنسيق بين المديرية والأقسام لمتابعة خط سير العمل داخلها. فى حين قال أحمد مصطفى رئيس ائتلاف أمناء وأفراد الشرطة، إن ما يحدث حالياً من اعتصامات وإضراب عن العمل داخل أقسام الشرطة هو إنذار لكل فصيل سياسى يقول إننا لن نرتكب خطأ الماضى، بالانحياز إلى النظام الحاكم على حساب الشعب، مضيفاً: من الآن فصاعداً نحن فى خدمة الشعب، ولن نخدم نظاماً أو فصيلاً معيناً على حساب أى مواطن، مهما كان هذا الفيصل أو النظام، وقال إن الإضراب تم بشكل جزئى حتى الآن، حتى نعرف مصير مطالبنا، فإذا جرى تجاهلها فسنحوّله إلى إضراب كامل. وتابع: تصل أعدادنا كأفراد وأمناء إلى 270 ألفاً، وسنعطى القيادة السياسية فرصة أخيرة، لكى تخرجنا من المشهد السياسى، وتكفّ عن جعلنا فى خصومة دائمة مع أهالينا، بينما تخرج هى وتدّعى البراءة.