استمرت أزمة احتجاز قوات المعارضة السورية لعدد من مراقبي الأممالمتحدة وقوات حفظ السلام الدولية قرب مرتفعات الجولان في جنوب سوريا، على الرغم من التقارير التي نُشرت عن نية المعارضة السورية الإفراج عن 21 من قوات حفظ السلام، تم اختطافهم نهاية الأسبوع الماضي. وأعلنت الحكومة الفلبينية أن معارضي الأسد اشترطوا انسحاب قوات الرئيس السوري من الجولان قبل الإفراج عن المختطفين. وقال أبو عصام تسيل، عضو المكتب الإعلامي ل "لواء شهداء اليرموك"، المعارض، إنه سيتم تسليمهم لأيد آمنة وقتما يتسنى ذلك، نظرا لأن المنطقة محاصرة ونظام الأسد يقصفها. وقالت وكالة أنباء "رويترز"، إن أسر المراقبين الدوليين على مسافة 1.5 كيلومتر من الأراضي التي تحتلها إسرائيل، علامة أخرى على أن الصراع السوري الذي يقترب من ذكراه السنوية الثانية، يمكن أن يمتد إلى الدول المجاورة، وأضافت، أن احتجاز قوات حفظ السلام يزيد مخاوف الغرب من استخدام أي أسلحة يتم تقديمها إلى المعارضين، بهدف استهداف المصالح الغربية في نهاية الأمر. وقال بيتر بوكيرت، عضو منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن بعض المعارضين الذين يقاتلون مع "لواء شهداء اليرموك"، شوهدوا في مقاطع مصورة أخرى، وهم يحملون قاذفة قنابل كرواتية الصنع فيما يبدو. وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي بدأ استعداداته لمواجهة مخاوف تفكك قوات الأممالمتحدة الموجودة على الحدود السورية الإسرائيلية، بسبب عملية الاختطاف، وأشارت "معاريف" إلى أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية، تخشى تسريع عملية انسحاب قوات حفظ السلام الدولية حتى في حالة الإفراج عن المحتجزين منهم، مؤكدة أن عدد من الدول المشاركة في القوات ستنسحب بسبب تخفيضات الميزانية العسكرية لها. واتهمت صحيفة "تشرين" السورية، ما أسمتها ب"المجموعات المسلحة التي تمارس الإرهاب ضد الشعب السوري، وتحظى بدعم وتأييد دول غربية وعربية"، بالتورط في تنفيذ "العمل المدان أخلاقيًا"، بإيعاز من أطراف خليجية وغطاء سياسي غربي، وأضافت: "لا يمكن لأي مراقب محايد، أن يستبعد الأصابع القطرية الإسرائيلية عن هذا العمل الجبان، الذي يعطي صورة حقيقية عما يسمونه ب"المعارضة المسلحة". وتابعت: "صمود الشعب السوري في وجه الإرهاب، دفع أمير قطر ووزير خارجيته ومجموعة من الدول الغربية الداعمة لهم، للتحريض على اختطاف قوات حفظ السلام، بهدف دفع الأزمة خطوات باتجاه التدويل". وفي سياق منفصل، نفت مصادر سورية مطلعة لموقع "داماس بوست" الإخباري السوري، ما تداولته وكالات الأنباء عن محاولة اغتيال الرئيس السوري بشار الأسد، بعد بث فيديو يحمل عنوان "اعترافات خلية خططت لاغتيال الأسد"، مشيرة إلى أن الفيديو يحمل تناقضات ونقاط ضعف عديدة تثبت عدم صحة ادعائه.