هاجم الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، الشيخين محمد عبدالمقصود وفوزى السعيد، مؤسسى التيار السلفى فى القاهرة، اللذين اتهماه وجماعته بأنهم عملاء «أمن الدولة»، وفعلوا أمور الكفر، وقال برهامى: «لم نبدأ أحداً منهم بالسب لكنهم من اتهمنا ظلماً وعدواناً». وكان محمد عبدالمقصود وفوزى السعيد، شنّا هجوماً حاداً فى أكثر من مناسبة على برهامى والدعوة السلفية متهمين إياهم بأنهم عملاء أمن دولة وأنهم «مثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث». وقال برهامى، خلال درسه أمس الأول، فى مسجد الخلفاء فى الإسكندرية، موجها ًخطابه للشيخين: «هل جلستم معنا فى مقرات أمن الدولة ونحن نوقع على العمالة لهم، لماذا تتهموننا بالظن، أليس هذا بهتاناً وإثماً عظيماً؟»، نافياً أن يكون هذا حدث فى يوم من الأيام. واستنكر برهامى اتهام الشيخين للدعوة السلفية فى الإسكندرية بأنهم لهم «بيعة» لأميرهم محمد عبدالفتاح، أبوإدريس، نافياً أن يكون لهم بيعة حتى على البر والتقوى، فيما يتركون الإخوان الذين لهم بيعة ثابتة ومعلنة ومعترف بها منهم، وقال: «الإخوان هم الأولى بالهجوم وليس نحن». وعن خلافات الدعوة السلفية مع الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، قال برهامى: «مأخذنا عليهم أنهم حين هاجم الشيخ عبدالرازق الرضوانى، الشيوخ محمد حسان وأبوإسحاق ومحمد حسين يعقوب، خرجت الهيئة لتدين الهجوم باعتبار أن الشيوخ المهاجمين ينتمون للهيئة، وحينما هاجمنا الشيخان فوزى السعيد ومحمد عبدالمقصود، واتهمانا بالعمالة وبارتكابنا أفعال الكفر، لم يحرك أحد منهما ساكناً، وحين لفتنا انتباهم للتباين بين الموقفين، فاجأونا بالرد أننا أخطأنا حين دافعنا عن الشيوخ من قبل، فقلنا لهم ولماذا لا تخطئوا معنا وتدافعوا عنا ونحن جرى ظلمنا أيضاً». وأضاف أنهم لن يدخلوا مع مهاجميهم فى مبارزة لكى لا يشاركوا فى الصد عن سبيل الله، وختم برهامى حديثه باكياً: نشكو إلى الله عز وجل ما يفعل هؤلاء.