اتسعت رقعة تمرد قوات الأمن المركزى وأمناء الشرطة، حيث انتقلت إلى محافظات الإسماعيلية، وسوهاج، والغربية، فيما واصل الأفراد والضباط فى قطاع شرق الدلتا بالمنصورة إضرابهم لليوم الثانى على التوالى، ورفضوا النزول للخدمات، وأمهلوا الرئيس محمد مرسى والمسئولين 48 ساعة، لإقالة وزير الداخلية، ورئيس قطاع الأمن المركزى ومساعده. وأعلن الجنود والضباط، فى بيان، غضبهم من استمرار حبس زميلهم قائد المدرعة المتهم بدهس الشهيد حسام الدين عبدالله خلال مظاهرات المنصورة، ودعوا إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام نيابة قسم ثان المنصورة أثناء نظر تجديد حبسه. وأضافوا: «نظراً لما تمر به البلاد من مرحلة عصيبة، ورصدنا ما يحدث على الساحة بكل جدية جعلنا نتخذ بعض القرارات التى لا تحتاج إلى التراجع، والتى جعلت وزارة الداخلية شماعة يعلق عليها الفاشلون من حكومة ونخب سياسية، وقيادات، وجماعات، وأحزاب فشلهم». وانتهى البيان بمهلة للرئيس مرسى والمسئولين 48 ساعة لاتخاذ موقف صارم وحازم، وإصدار قانون لحماية رجل الشرطة، يجرم البلطجة وتخريب المنشآت، وتسليح الشرطة تسليحاً حديثاً لمواجهة البلطجة والعنف. وحاول عدد من الأمناء والأفراد بمنطقة المجزر إشعال النيران بسجن المنصورة العسكرى لولا تدخل عدد من العقلاء لتهدئة زملائهم والسيطرة عليهم بعد أن تمكنوا من تحطيم مكتب مدير إدارة قوات الأمن المركزى وحاولوا إشعال النار فيه. وفى الإسماعيلية، انسحب ضباط وأفراد قطاع الأمن المركزى بمعسكر عزالدين من أعمال تأمين الأقسام، ومراكز الشرطة، صباح أمس، ودخلوا فى إضراب عن العمل، احتجاجاً على تكليفهم بمواجهة مثيرى الشغب دون تسليح كافٍ. ويأتى إضراب الأمن المركزى فى الإسماعيلية تضامناً مع زملائهم فى الدقهلية، بعد حبس فرد الشرطة المتهم بدهس مواطن فى المنصورة. وفى الغربية، دخل المئات من أفراد الترحيلات من قوات الأمن المركزى بقسمى أول وثان طنطا، فى إضراب مفتوح عن العمل، صباح أمس، احتجاجاً على قرار النيابة العامة بحبس زميلهم «فراج السباعى» بتهمة هروب أحد المساجين منه حال عرضه، أمس الأول، على نيابات شرق طنطا الكلية. ونظم أمناء وأفراد شرطة مركز جهينة بسوهاج وقفة احتجاجية، ضد قيادات المركز للمطالبة بنقلهم، من أجل استعادة الأمن بقرى ونجوع المركز، مؤكدين أن قيادات وضباط المركز غير مهتمين بأمن المواطن. من جهة أخرى، واصل أفراد وضباط الأمن المركزى فى قطاع شرق الدلتا فى المنصورة إضرابهم لليوم الثانى على التوالى، ورفضوا النزول للخدمات، وهددوا برفع سقف مطالبهم حال عدم استجابة القيادات لمطالبهم برحيل وزير الداخلية، ورئيس قطاع الأمن المركزى ومساعده. أخبار متعلقة: دولة «مرسى» تنهار مديريات الأمن تحت حصار الألتراس.. حرق سيارة شرطة فى الجيزة ومظاهرات فى 8 محافظات.. وهتافات ضد «الرئيس ووزيره وإخوانه»