وسط بكاء ونحيب وعويل الأهالى، شيع عشرات الآلاف من أبناء محافظة دمياط جنازة الشهيد محمد الشافعى، ابن كفر سعد البلد، قبل منتصف ليل أمس الأول، بمشاركة كافة القوى السياسية، حاملين لافتات تطالب بالقصاص من قتلة الشهيد، وصوراً لعبدالناصر. رفع المشيعون لافتات مناهضة لجماعة الإخوان منها: «يزيفوا العبادة ويفرشوا السجادة إزاى يقابلوا رب بيغضبوه لإرضاء السادة»، «بيع الدم واقتل روح دم الشافعى مش هيروح»، وفى مشهد مهيب خرجت نساء وأطفال القرية حاملين صور الشهيد محمد الشافعى، منددين بحكم الرئيس محمد مرسى، ومطالبين بمحاكمته والقصاص منه أسوة بمبارك. ورغم أن الكثيرين لا يعرفون الشافعى لإقامته بالقاهرة بصورة شبه دائمة، فإن الجميع كان يصرخ «نريد القصاص من قتلة ابننا». من جانبه، قال قدرى البياع، أحد أبناء كفر سعد البلد، إن الشافعى كان كنزاً بالنسبة لنا كلنا جميعاً، نحترمه ونتشرف به ابناً لنا وقف فى وجه الطغيان والفساد. كما وصف جماعة الإخوان بالجماعة الإرهابية، مؤكداً أنهم لن يتوانوا عن القصاص من كل المسئولين. وقالت هناء هلال، قريبة الشهيد، «حسبى الله ونعم الوكيل فى الإخوان، وحق الشافعى مش هيروح هدر». واتهمت والدة الشهيد مستشفى الهلال ومشرحة زينهم بإخفاء حقيقة مقتل نجلها، كما حملت الرئيس محمد مرسى، ورجاله، مسئولية قتل نجلها، وبحرقة قلب أم مكلومة. وأكدت استكمالها مسيرة نجلها ومشاركتها من الآن فى كافة المسيرات والفعاليات. وشددت على عدم تراجعها إلا بتحقيق مطالب الثورة كاملة. جدير بالذكر أن عدداً من شيوخ وقيادات الجماعة السلفية بكفر سعد شاركوا فى الجنازة، فيما منع الأهالى الإخوان من المشاركة، ثم أحرق عدد من شباب الثورة لافتة مقر حزب الحرية والعدالة بكفر سعد البلد ومزقوها كرد فعل عن غضبهم. كما ألقى 3 مجهولين مولوتوف صوب مبنى محافظة دمياط. أخبار متعلقة: «الوطن» ترصد ليلة دامية أمام مديرية أمن بورسعيد «أم الثوار» تصرخ: ربنا ينتقم من اللى جابوا «مرسى» كبير المسعفين: مجزرة جماهير الأهلى «ذرة» من الاشتباكات الأخيرة آلاف المتظاهرين يطالبون بإسقاط «مرسى» فى المنصورة