تشهد الساحة السياسية فى محافظة البحيرة أجواء من التوتر المتزايد، فى أعقاب الاشتباكات التى شهدتها مدينة دمنهور أمس الأول بين المتظاهرين والعاملين بمطعم «مؤمن»، الذى يملكه أحد القيادات بجماعة الإخوان المسلمين بدمنهور، عندما خرجت العديد من الحركات الثورية، منها: حركة صوت الغلابة والثورة العربية والعديد من شباب الثورة، فى مسيرة بشوارع مدينة دمنهور للتنديد بموقف الأمن تجاه المتظاهرين، وما إن وصلت المسيرة إلى شارع مديرية الأمن القديمة إلا وقذف أحد المنضمين لها أحد المطاعم التى يملكها قيادى إخوانى بدمنهور بالحجارة، فخرج العاملون بالمطعم حاملين العصى والسكاكين محاولين الفتك بالمتظاهرين. حدث كر وفر من الجانبين إلى أن انتهت الاشتباكات، الأمر الذى دفع العديد من الحركات والأحزاب لتنسيق وقفة بميدان الساعة بدمنهور للتنديد بالأحداث والتضامن مع أهالى بورسعيد. من جانبهم، عبّر شباب وأعضاء حركة شباب 6 أبريل (جبهة أحمد ماهر) بالبحيرة عن غضبهم الشديد ورفضهم القاطع لممارسات «الداخلية» ضد الثوار والشباب الغاضب الذين يطالبون بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية فى مختلف محافظات مصر، خاصة بورسعيد والمنصورة وطنطا والمحلة، مطالبين بإقالة وزير الداخلية ومحاكمته والقصاص للشهداء. ونظمت الحركة وقفة احتجاجية أمام مبنى مديرية أمن البحيرة القديم، للتنديد بالانتهاكات التى تمارسها الداخلية تجاه المتظاهرين، حاملين الأكفان الرمزية تعبيراً عن غضبهم، ومرددين الهتافات المناهضة لحكومة «قنديل» و«الداخلية». وحمل شباب الحركة اللافتات المنددة بسياسات الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، مطالبين بإقالة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، ومحاكمة الضباط المتورطين فى قتل المتظاهرين، كما ألقوا أكياس «البويا» الحمراء على مبنى المديرية، فى إشارة إلى دماء المتظاهرين التى سالت خلال التظاهرات التى تشهدها محافظات الجمهورية. وأعلن شباب الحركات الثورية بكفر الدوار عن تنظيم مسيرة للتنديد بممارسات الشرطة تجاه المتظاهرين السلميين فى العديد من محافظات مصر، معلنين عن موقفهم الإيجابى من العصيان المدنى بالبحيرة، معللين أنه الملجأ الوحيد للرد على انتهاكات الحكومة.