سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مواطنو الخانكة يغلقون مجلس المدينة ويشعلون النيران أمامه للمطالبة بإخراج البلطجية من شققهم محافظ القليوبية: لم نقصر وإخلاء الشقق يحتاج إلى حملات أمنية مكبرة
اقتحم عدد من المواطنين المستحقين لمساكن "نسمة الخانكة" مجلس المدينة، وأشعلوا النيران في الطريق احتجاجا على استيلاء البلطجية على 132 شقة منذ أحداث ثورة يناير حتى الآن. اتهم المحتجون الأجهزة المحلية والأمنية بالتخاذل والتقاعس في استرداد الشقق المحجوزة لهم بعمارتين بمنطقة المحلب والتي اغتصبها البلطجية في أحداث جمعة الغضب ومازالوا يقطنوها وأغلقها الأهالي بالوحدة المحلية بالخانكه بالجنازير، ومنعوا دخول الموظفين والعمال وأشعالوا النيران في إطارات السيارات أمام المجلس، ورفع الأهالي لافتات كتبوا عليها عبارات منها "احنا الحق احنا الشرعية.. ليه ساكتين على البلطجية"، وأصر الأهالي على عدم الانصراف إلا بعد تحقيق مطلبهم وطرد البلطجية من الشقق المملوكة لهم والمزمع تسليمها إليهم منذ عامين. وطالب المحتجون من الأجهزة المعنية تسليمهم الشقق الجديدة وطرد البلطجية الذين استولوا عليها في غيبة القانون، مؤكدين أنهم طالبوا أكثر من مرة بطرد البلطجية من الشقق ولم يستجب إليهم أحد، ما اضطرهم إلى اقتحام المجلس لأنه من غير المقبول أن يعيش البلطجية والخارجين عن القانون في شققهم بينما هم لازلوا في الشارع. أجرى الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية، اتصالا باللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية، فتوجه على الفور اللواء محمد القصيري مدير المباحث والعميد أسامة عايش رئيس المباحث، والعقيد أحمد الشافعي رئيس فرع البحث الجنائي بالخصوص، لإقناع المحتجين بعدم قطع الطريق وإخلاء المجلس، على أن يتم الترتيب لحملة أمنية مكبرة لإخراج البلطجية من الشقق. وأكد المحافظ أن الأجهزة الأمنية لم تقصر في هذه المشكلة، مشيرا إلى أن اقتحام هذه الشقق وإخراج البلطجية منها يحتاج إلى تشكيلات خاصة وترتيبات أمنية معينة، وأن الأمر ليس بالسهولة كما يعتقد بعض المحتجين، مضيفا نحن على إيمان بأحقيتهم في هذه الشقق، لكن هذه المأساة تكررت في كثير من المحافظات ولدينا شقق أخرى في بعض المدن استولى عليها الخارجون عن القانون خلال فترة الانفلات الأمني. قال المهندس محمد طنطاوي سكرتير عام المحافظة، إن هناك أكثر من 280 شقة على مستوى المدن في الخانكة وشبرا الخيمة وقليوب وقها استولى عليها بعض الخارجين عن القانون خلال أحداث الانفلات الأمني، وأصبحوا يشكلون عبئا خطيرا لأنهم يتعاملون بسياسة فرض الأمر الواقع ونحن كمحليات لا نملك أي أدوات أو سلطات لإخراجهم بالقوة، وأن التعامل مع هذه المشكلة هو تعامل أمني وكلنا يعلم الظروف الجارية لكن هذا لا يعني استمرار احتلال البلطجية لهذه الشقق.